علاج القرنية المخروطية

علاج القرنية المخروطية

يعتبر مرض القرنية المخروطية من أبرز أمراض العين التي تصيب كثير من المرضى فيتساءل الكثيرون من المرضى عن طرق علاج القرنية المخروطية والخيارات العلاجية المتاحة، ومع تطور التقنيات العلاجية بصورة يومية سنسلط الضوء اليوم على كيفية علاج هذا المرض من مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي وسنركز على خطوات العلاج وأهم الإرشادات السابقة والتالية له..

علاج القرنية المخروطية

قبل التعرف على كيفية علاج القرنية المخروطية سنتعرف بشكلٍ موجز على مرض القرنية المخروطية وبعض جوانبه لمعرفة تفاصيل العلاج بشكلٍ دقيق.

فالقرنية المخروطية عبارة عن ضعف يصيب قرنية العين وتسبب الكثير من الاعراض الجانبية المرافقة لها.

حيث يحدث في هذه الحالة بروز في قرنية العين وهو  النسيجٍ عالي الشفافيةالذي يقع على سطح العين الخارجي. ينتج عن القرنية المملوكية بروزها إلى الأمام بشكل مخروطٍ أو مثلث ثلاثي الأبعاد ويترقق بشكلٍ ملحوظ.

ينعكس هذا التشوه الشكلي المرضي على وظيفة القرنية الطبيعية، فلا تتمكن من انكسار الأشعة الضوئية بشكلٍ صحيح وبالتالي يصاب المريض بمجموعة من الاعراض المرافقة للإصابة.

وبحسب الإحصائيات العالمية نجد أن مرض القرنية المخروطية قد سجل ارتفاعاً في نسب الإصابة به خاصة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة العديد من العوامل البيئية والوراثية في الدول العربية.

من أهم هذه العوامل البيئية هي انتشار مرض الرمد الربيعي على نطاق واسع في الدول العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط، يسبب هذا المرض حكة شديدة ينتج عنها الإصابة بالقرنية المخروطية لاحقاً.

شكل القرنية المخروطية

بالنظر إلى فسيولوجيا مرض القرنية المخروطية نجد أن آلية المرض الأساسية قائمة على التغير الشكلي في القرنية.

ففي الوضع الطبيعي تكون قرنية العين أي الجزء الشفاف الخارجي من العين عبارة عن طبقة محدبة قليلاً بما يشابه القوس أو نصف الكرة، تعطي هذه الطبقة المنحنية الشكل الخارجي للعين، وتتميز هذه الطبقة بالشفافية العالية والسماكة الواحدة في جميع النقاط لضمان وصول الأشعة الضوئية وانكسارها بشكل صحيح من الخارج إلى داخل العين.

أما في حالة الإصابة بالقرنية المخروطية فهنا تنحني قرنية العين ذات الشكل قليل التحدب بشكل تدريجي إلى الخارج.

الانحناء الواضح يكون من مركز القرنية، حيث يجد المريض في بعض الأحيان أن تقوس القرنية أو حتى تمخرطها واضح حتى بالعين المجردة.

ويتغير الشكل قليل الانحناء لشكل القرنية من الخارج المستدير إلى البارز والمشوه والأشبه بالمخروط.

هذا التشوه الشكلي يسبب تشتت الأشعة الضوئية عند دخولها إلى حجرة العين وبالتالي الإصابة بتشوهات بصرية كثيرة وعدم وضوح الرؤية.

وقد تنشأ الإصابة بهذا المرض عن العوامل الوراثية أو الأمراض الجينية مثل متلازمة داون، كما أن فرك العين وحكها بشكل مستمر قد يعزز من فرصة الإصابة بالمرض، وتتدخل أمراض العين المزمنة مثل الرمد الربيعي والتهاب الشبكية الصباغي فيه أحياناً.

إتصل الأن تواصل واتساب

الأعراض المصاحبة لمرض القرنية المخروطية

عندما تلاحظ تغير جودة الإبصار لديك وظهور مجموعة من الاعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بمرض القرنية المخروطية فلا بد أنك بحاجة للتوجه إلى مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي لتشخيص حالة عينيك واختيار طريقة علاج القرنية المخروطية المناسبة في حال ثبتت إصابتك بها، ومن أهم هذه العلامات والاعراض المرافقة للإصابة بالقرنية المخروطية:

  • تشوش الرؤية وتراجعها بشكل ملحوظ؟
  • تغير قياسات النظارات الطبية بشكل سريع.
  • مشاكل الرؤية ليلاً وصعوبة القيادة.
  • رؤية هالات حول مصادر الضوء.
  • عدم القدرة على النظر إلى الشمس أو الأضواء.
  • ألم الرأس المزمن والصداع.

تشخيص الإصابة بالقرنية المخروطية

قبل اختيار أي من طرق علاج القرنية المخروطية

قبل اختيار أي من طرق علاج القرنية المخروطية يجب تشخيص الإصابة بهذا المرض بشكل دقيق للوصول إلى أفضل النتائج العلاجية، ومن أبرز التقنيات العلاجية المعتمدة في مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي:

  • فحص سماكة قرنية العين: حيث تكون السماكة في قرنية العين منخفضة مقارنة بسماكة القرنية الطبيعية.
  • قياس درجة تحدب القرنية: لقياس درجة انحناء القرنية وتحديد اللا بؤرية فيها.
  • فحص العين بالمصباح الشقي: وهو عبارة عن مصباح مجهري طبي مزود بأشعة على شكل شق من أجل فحص سطح قرنية العين، ويتم فيها تقييم سماكة القرنية ودرجة وضوح الرؤية وسلامتها من أي ندوب أو تقرحات.
  • التصوير المقطعي OCT: وذلك باستخدام الموجات الضوئية لعمل صور مقطعية لقرنية العين، هذا الاختبار هام لقياس سماكة القرنية وتحديد عمق تشوهات القرنية.
  • تنظير الشبكية: حيث يتم قياس انعكاس الأشعة الضوئية على شبكية العين لتحديد الأخطاء الانكسارية.
  • التصوير الطبوغرافي لقرنية العين: وهي تقنية غير جراحية تعمل على إنشاء خريطة تفصيلية لسطح قرنية العين وانحناءاتها لتوضيح عدم انتظام سطح القرنية.

إتصل الأن تواصل واتساب

مراحل مرض القرنية المخروطية

سنتطرق إلى طرق علاج القرنية المخروطية بعد التعرف على مراحل الإصابة بالمرض والتقنية العلاجية المعتمدة في كل مرحلة على حدى، هذا التخصيص العلاجي يعني اختيار العلاج المناسب تماماً بحسب حالة العين وصحة القرنية ومدى تدهور المرض، وتتضمن مراحل مرض القرنية المخروطية ما يلي:

  • بداية القرنية المخروطية أو المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض التي يتم علاجها بالنظارات الطبية بداية القرنية المخروطية أو المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض: التي يتم علاجها بالنظارات الطبية أو العدسات العلاجية التقليدية، ويكون هنا بروز القرنية للأمام بسيط جداً ولا يؤثر بشكل كبير على الرؤية، ويمكن أن تظهر الإصابة بهذه المرحلة من مرحلة المراهقة والشباب.
  • القرنية المخروطية المتوسطة: تشتد الإصابة بالمرض في هذه المرحلة ونرى أن أعراض القرنية المخروطية تظهر بوضوح، ولذلك يتم اللجوء إلى العدسات اللاصقة الصلبة المنفذه الأكسجين لتعديل انحراف قرنية العين وتصحيح اللا بؤرية فيها أو يتم اللجوء إلى إجراءات تثبيت القرنية المخروطية بالريبوفلافين أو زراعة حلقات القرنية لعلاج القرنية المخروطية.
  • الدرجة الشديدة من القرنية المخروطية: في هذه المرحلة يصعب على المريض أداء مهامه اليومية ويصبح الأمر معقداً بالنسبة إليه، لدرجة أنه لا يتمكن من القيام بأعماله المعتادة وبالتالي يجب اللجوء إلى علاج نهائي ومتطور من خلال جراحة زراعة القرنية.

طرق علاج القرنية المخروطية

يمكن أن يصاب الفرد بمرض القرنية المخروطية في أي مرحلة عمرية دون استثناء، وفي كثير من الأحيان تظهر الإصابة في سن العشرين لتصيب عين واحدة أو العينين معاً، وكلما كانت الإصابة في سن أصغر كلما كان تدهور المرض أشد، ويتوقف تقدم القرنية المخروطية في سن الثلاثين تقريباً، وغلى العموم نجد أن علاج القرنية المخروطية في أي مرحلة عمرية متشابه جداً، لوجود خيارات قائمة فعالة جداً في هذه الحالات كما يلي:

·العدسات اللاصقة الصلبة المنفذه للاكسجين

من أهم خيارات علاج القرنية المخروطية التي تساعد على تحسين جودة النظر وإيقاف تقدم مرض القرنية المخروطية.

فهي عبارة عن عدسات صلبة نسبياً تعمل على توفير سطح أملس على قرنية العين غير المنتظمة من أجل تصحيح دخول الأشعة الضوئية إلى العين.

وتعتبر هذه الحلول العلاجية مناسبة لدرجات القرنية المخروطية الخفيفة والمتوسطة.

·تثبيت القرنية المخروطية بالريبوفلافين

يدعى أيضاً بإجراء ربط القرنية المخروطية بالكولاجين أو CXL، وهو عبارة عن إجراء معتمد على تفاعل كيميائي حيوي.

حيث يتم فيه تطبيق قطرات من مادة الريبوفلافين وهي عبارة عن أحد أشكال فيتامين ب وتحديداً ب2، توضع على سطح قرنية العين وتترك لفترة من الزمن حتى تتشبع أنسجة القرنية بها وتصل إلى روابط الكولاجين المتراصة في طبقات القرنية.

بعد تشبع القرنية بجميع طبقاتها بمادة الريبوفلافين يقوم الطبيب بتسليط الأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية لاستكمال تفاعل حيوي تتصلب فيه أنسجة قرنية العين نتيجة تكون المزيد من روابط الكولاجين في طبقات القرنية.

في النهاية يعمل هذا العلاج المصنف ضمن أفضل طرق علاج القرنية المخروطية على تثبيت القرنية المخروطية في مرحلة محددة ومنعها من التطور او الترقق المتزايد والانتفاخ والبروز للأمام.

وتعتبر هذه الطريقة العلاجية ألمانية المنشأ أثبتت فعاليتها في نسبة كبير من درجات القرنية المخروطية وعالجتها بجودة ممتازة وتضمن بدرجة عالية حماية المرضى خاصة الصغار والشباب من الحاجة إلى زراعة القرنية مستقبلاً.

بالإضافة إلى ذلك فإن معظم المرضى الذين خضعوا لهذه العملية تتحسن الرؤية لديهم خلال شهر أو شهرين على الأكثر من إجراء العملية.

·زراعة حلقات القرنية

عندما لا تجدي النظارات الطبية والعدسات العلاجية نفعاً في علاج القرنية المخروطية نتوجه إلى حلول فعالة أكثر تطوراً.

من أبرز هذه الحلول العلاجية هي حلقات القرنية التي تثبت الإصابة في مرحلة محددة وتمنع المرض من التدهور مستقبلاً.

حيث يتم في هذه العملية استخدام ليزر الفيمتو ثانية من أجل تصحيح انحناءات قرنية العين والحد من تحدبها المرضي.

وذلك من خلال عمل أنفاق فائقة الدقة في طبقات قرنية العين ومن ثم زراعة حلقات بلاستيكية متوافقة حيوياً في هذه الأنفاق.

تأخذ هذه الحلقات شكلها الصحيح لتعمل على تعديل تحدب قرنية العين وبالتالي تحسين الرؤية بجودة عالية.

وفي كثير من الحالات يتبع إجراء زراعة حلقات القرنية بإجراء تثبيت القرنية المخروطية بالريبوفلافين من أجل تثبيت النتائج العلاجية.

·جراحة زرع القرنية

في الحالات المتطورة التي تشتد فيها الإصابة بمرض القرنية المخروطية بدرجة كبيرة يتم التوجه لإجراء جراحة زراعة القرنية.

ويقسم هذا الإجراء إلى زراعة القرنية الكلية وزراعة القرنية الجزئية.

في زراعة القرنية الكلية يتم استبدال قرنية العين بجميع طبقاتها وأنسجتها بقرنية جديدة يتم الحصول عليها من متبرع، وغالباً ما يتم الحصول على هذه القرنيات من بنك القرنيات في الولايات المتحدة الأمريكية بشروط ومعايير خاصة.

أما في زراعة القرنية الجزئية فالأمر مختلف قليلاً إذ يتم استبدال طبقات القرنية المتضررة واستبدالها بطبقات سليمة، وذلك بشرط الحفاظ على طبقة خلايا القرنية البطانية الداخلية المتواجدة في السطح الخلفي لقرنية العين، من أجل الحد من خطر الرفض المناعي للقرنية.

وهناك بعض المضاعفات المحتملة لجراحة زراعة القرنية أهمها:

نزيف العين، العدوى البكتيرية، مشاكل الرؤية الليلية، عدم توقف تطور المرض، الحاجة إلى تكرار العملية، الرفض المناعي.

والرفض المناعي هو الخطر الأسوأ في هذه الجراحة، إذ يتعامل الجهاز المناعي البشري مع القرنية المخروطية على أنها جسم غريب وتحاول لفظه من الجسم كرد فعل لحماية الجسم من الخطر.

أهم الإرشادات بعد علاج القرنية المخروطية

لا يشعر المريض بأي ألم أثناء معظم طرق علاج القرنية المخروطية في مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي.

يعود ذلك إلى دقة الإجراء العالية جداً والاحترافية في الجراحة وتطور التقنيات العلاجية المستخدمة التي تضمن إجراء سلس وسريع وخالي من الألم.

لكن مع ذلك هناك مجموعة من الإرشادات الضرورية التي يجب عليه اتباعها ليعود إلى حياته الطبيعية في أسرع وقت ممكن، تتضمن هذه الإرشادات:

  • تجنب قيادة السيارة في الأيام الأولى من العملية ريثما تستقر الرؤية.
  • الابتعاد عن الأضواء الساطعة قدر الإمكان لأن المريض سيعاني من حساسية تجاهها.
  • وضع القطرات العينية الموصوفة بشكل منتظم لتسريع عملية الشفاء.
  • تجنب فرك العين أو حكها أو لمسها لتجنب انتقال العدوى إلى العين.
  • وضع النظارات الواقية عند النوم وارتداء النظارات الشمسية نهاراً لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.
  • الابتعاد عن الأماكن الملوثة أو المليئة بالدخان والأتربة والغبار والمواد الكيميائية.
  • الامتناع عن وضع مستحضرات التجميل بالقرب من العين أو داخلها.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو رفع الأشياء ثقيلة الوزن.
  • الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والحاسوب والجهاز اللوحي والتلفاز وتقليل سطوع الشاشة.

إتصل الأن تواصل واتساب

خطورة مرض القرنية المخروطية

بعد التعرف على طرق علاج القرنية المخروطية وتفاصيله يتساءل المرضى هل من الضروري التوجه لعلاج هذا المرض؟

في الحقيقة نعم، من الضروري جداً علاج هذا المرض على وجه السرعة لأن القرنية المخروطية تتطور في حال إهمالها.

حيث تزداد أعراض القرنية المخروطية بالتدهور ويزداد البروز من مركز قرنية العين لدرجة تتمزق فيه قرنية العين أو تحدث تقرحات وندوب فيها.

في هذه المرحلة يصاب المريض بالعمى فعلياً، فلا يتمكن من الرؤية بوضوح ويفقد النظر في كثير من الأحيان.

لكن المطمئن هنا أن فقدان النظر يكون مؤقتاً ولا يستمر على الدوام، ففور علاج مرض القرنية المخروطية تختفي الأعراض ويتحسن المريض وتتحسن جودة الرؤية بفارق كبير، والعلاج المبكر هو الخيار الأول دوماً.

العمر المناسب لإجراء عملية القرنية المخروطية

في كثير من الأحيان تبدأ الإصابة بمرض القرنية المخروطية منذ مرحلة الطفولة وتستمر عدة عقود بعد ذلك.

حيث يتم تشخيص هذا المرض بدقة منذ الصغر ويتم تأجيل علاج القرنية المخروطية حتى تستقر الإصابة قليلاً.

ولكن بما أن العلاج المبكر دوماً هو الأفضل فإن علاج القرنية المخروطية لدى الأطفال يكون مناسباً في سن 14 عاماً، وتعالج القرنية المخروطية لدى الشباب في مرحلة العشرينات للوصول إلى أفضل النتائج.

إلى جانب ذلك فقد أثبتت معظم طرق علاج القرنية المخروطية أنها فعالة من المرة الأولى في 95% من الحالات.

وبالتالي لا يحتاج المريض إلى إجراء عدة جلسات علاجية حتى يتعافى من القرنية المخروطية إنما تظهر النتائج من المرة الأولى.

إتصل الأن تواصل واتساب

أفضل طبيب قرنية في مصر

على الرغم من أن معظم طرق علاج القرنية المخروطية تسجل نسب نجاح مرتفعة جداً إلا أن بعض المرضى يواجهون قلقاً بشأن هذه الإجراءات العلاجية.

يعود ذلك إلى أن سلاسة هذه الإجراءات العلاجية وبساطتها يجعل بعض المرضى يجرون هذه العملية دون أي حذر أو دقة.

وهنا يبرز اختيار أفضل طبيب قرنية في مصر لأنه السبيل الوحيد للحصول على علاج متكامل خالي من الثغرات.

ويعتبر الدكتور شريف ممتاز حجازي هو أفضل طبيب عيون في مصر دون منازع بخبرته ومهاراته التي لا تقارن.

فقد تخرج الدكتور شريف منذ سنوات طويلة من جامعة القاهرة وحصل على إجازة الدكتوراه من جامعة القصر العيني.

كما أنه شغل الكثير من الاعمال المرموقة في مسيرته المهنية، أبرزها:

  • عضوية الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا.
  • ممتحن دولي في عضوية كلية الجراحين الملكية.
  • زمالة جامعة توبينجن المتطورة في جراحة شبكية العين والجسم الزجاجي.
  • عضوية المجلس العالمي لطب العيون.
  • التدريب في معهد بحوث أمراض العيون.

كما أنه أبدع في المجال البحثي ونشر عشرات المقالات العلمية والأبحاث الطبية التي تبنتها أشهر المجلات العالمية. بناءً على ذلك نستنتج أن الطبيب شريف ممتاز حجازي يستحق لقب أفضل طبيب قرنية في مصر ويجب على كل مريض يعاني من القرنية المخروطية التوجه إليه للوصول إلى الكفاءة البصرية المنتظرة.

إتصل الأن تواصل واتساب

زراعة القرنية الجزئية

زراعة القرنية الجزئية

تعرف عملية زراعة القرنية الجزئية بأنها إحدى أنواع جراحات زراعة قرنية العين الشائعة والتي تعتبر الخط العلاجي النهائي في مشاكل قرنية العين المتطورة، فعندما تتلف أنسجة القرنية ويصاب المريض بتشوهات بصرية غير قابلة للإصلاح يصبح هذا الإجراء هو الخيار الأفضل، لذلك سنعرفكم اليوم من مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي على مفهوم عملية زرع القرنية الجزئي، أهميتها، خطواتها والفرق بينها وبين زراعة القرنية الكلية، فإذا كنت مقدماً على هذه الجراحة أو بحاجة لها فهناك الكثير من المعلومات الضرورية المهمة بالنسبة لك..

عملية زراعة القرنية الجزئية

يقوم مبدأ زراعة القرنية الجزئية أو الكلية على علاج مشاكل قرنية العين المتطورة للغاية، والتي لا تعالج بالطرق المعتادة.

فلا تنفع هنا العدسات الطبية أو النظارات الطبية أو حتى إجراءات تثبيت القرنية بالريبوفلافين وزراعة حلقات القرنية لأن الامر أصعب من ذلك والضرر بليغ جداً.

لكن من الناحية التشريحية فالعين مكونة من 5 طبقات نسيجية وغشائية، في حال أصيبت بعض هذه الطبقات بالتلف نتيجة الأمراض أو الإصابات الخارجية أو أي مشاكل أخرى فهنا لا حاجة لاستبدال القرنية كاملة بقرنية جديدة بل يكفي استبدال هذه الطبقات المتضررة فقط.

أي أن هذه الجراحة تعتمد على استئصال الأنسجة التالفة من قرنية العين والتي غالباً ما تكون بعمق 8 ملميتر واستبدالها بطبقات سليمة مأخوذة من قرنية طبيعية تم الحصول عليها من متبرع متوفى حديثاً بشروط خاصة أو من بنك القرنيات في الولايات المتحدة الامريكية.

وتكون هذه القرنيات الجديدة أو الطبقات المأخوذة منها سليمة تماماً وخالية من المشاكل، حتى أن المتبرعين بها لم يخضعوا من قبل لجراحات في العين ولم يصابوا بأي أمراض عينية.

دواعي إجراء جراحة زراعة القرنية الجزئية

لا تختلف كثيراً دواعي إجراء عملية زراعة القرنية الجزئية عن الزراعة الكلية، فالمشاكل متقاربة جداً لكن يكمن الاختلاف في عمق المشكلة ومدى تضرر القرنية منها، إذ تتضمن هذه الحالات:

  • القرنية المخروطية في المراحل البسيطة والمتوسطة لها، إذ يكون بروز القرنية سطحي وليس عميق.
  • مرض ضمور فوكس الوراثي الذي تتراكم فيه السوائل في طبقات قرنية العين.
  • الإصابات الخارجية على القرنية والجروح السطحية التي لم تصل إلى الطبقات الداخلية منها.
  • تندب قرنية العين نتيجة الإصابة بعدى جرثومية أو فيروسية.

إتصل الأن تواصل واتساب

أنواع عملية زراعة القرنية الجزئية

بما أننا ذكرنا أن قرنية العين مكونة من 5 طبقات بالتالي فإن جراحة زراعة القرنية الجزئية غير محدودة ولها أنماط مختلفة، بحسب موقع الجراحة والطبقات المستهدفة من قرنية العين وبعض التفاصيل الأخرى التي سنوضحها بالحديث عن أنواع هذه الجراحة:

·زراعة القرنية البطانية

في هذا النوع من الجراحة تكون الأنسجة المتضررة في قرنية هي الانسجة البطانية القاعدية أي الطبقات الخلفية من قرنية العين.

ويسمى هذا النوع من الجراحة أيضاً باسم زراعة القرنية البطانية بنزع غشاء ديسيميه المتصل ببطانة القرنية.

حيث يتم فيه استئصال الأنسجة الخلفية المصابة من قرنية العين بالإضافة إلى غشاء ديسيميه، ويتم زراعة طبقات جديدة ونسيج جديد مأخوذ من متبرع في مكان الانسجة المستأصلة.

ويتم التعامل هنا مع سماكة كبيرة نسبياً من قرنية العين تصل إلى ثُلث القرنية تقريباً.

·زراعة القرنية البطانية مع استخدام غشاء ديسيميه

من أصعب أنواع جراحة زراعة القرنية الجزئية، ففي هذه العملية يتم التعامل مع طبقات فائقة الرقة.

حيث يتم استبدال الطبقات البطانية من قرنية العين لكن مع الحفاظ على غشاء ديسيميه.

ويعتبر غشاء ديسيميه من أرق الأغشية في جسم الإنسان وبالتالي فإن زراعة طبقات القرنية دون المساس به هو أمر في غاية الصعوبة وتتطلب خبرة طبيب جراح محترف ومتمكن في هذا النوع من العمليات الدقيقة.

·رأب القرنية الاختراقي

هذه الطريقة الجراحية هي مسمى ثانية لزراعة القرنية الكلية، حيث يتم هنا استئصال قرنية العين بجميع طبقاتها المصابة والمتضررة ويتم استئصالها بشكل قرص عدسة دقيق جداً من مركز قرنية العين ومن ثم توضع القرنية الجديدة في هذا المكان الدائري الذي تم تفريغه، بعدها يتم خياطة القرنية المزروعة بواسطة الغرز الجراحية لثبيتها في مكانها الصحيح، ويتم فك هذه الخيوط الجراحية لاحقاً تحت إشراف الطبيب الجراح.

·زراعة القرنية الصفيحية الأمامية

في هذا النوع من جراحة زراعة القرنية الجزئية يتم الحفاظ على الطبقة البطانية من قرنية العين لأن الضرر لم يصل إليها.

وهنا يقوم الطبيب بتحديد عمق التلف في أنسجة قرنية العين لاختيار أحد الطريقتين في إجراء الجراحة.

فقد يتم زرع طبقات القرنية الأمامية مع الحفاظ على طبقة السدى سليمة، لكن في حال امتد التلف إلى السدى وما بعدها فهنا لا يقتصر الإجراء على الطبقات السطحية من القرنية إنما تستبدل الأنسجة العلوية كاملة بأنسجة مأخوذة من متبرع ويدعو بعض الأطباء هذه الطريقة بطريقة التطعيم في زراعة القرنية الطبقية.

الرفض المناعي في جراحة زراعة القرنية

النقطة الإيجابية الأكثر أهمية حول جراحة زراعة القرنية الجزئية هي انخفاض خطر الرفض المناعي فيها إلى الحد الأدنى.

حيث يعتبر خطر الرفض المناعي هو الكابوس الأفظع بالنسبة إلى جميع المرضى الذين تتم إحالتهم إلى جراحة زراعة القرنية.

ففي حال حدوث الرفض المناعي يتعامل الجهاز المناعي البشري مع القرنية المزروعة كما لو أنها عامل ممرض أو جسم غريب يجب طرده من الجسم، وهنا تهاجم الخلايا المناعية هذه القرنية وتظهر مجموعة من الأعراض الخطيرة التي تتمثل في:

احمرار العين الدموي، الحساسية الشديدة من الضوء، ألم العين غير المحتمل وفقدان النظر المتدهور بسرعة كبيرة.

لكن في جراحة زراعة القرنية الجزئية تنخفض معدلات الرفض المناعي لأن الطبقات المستبدلة غالباً ما تكون الطبقات السطحية من قرنية العين بالإضافة إلى الحد من خطر العدوى الالتهابية لأن التوغل الجراحي في القرنية أقل من زراعة القرنية الكلية.

ويجب التنويه إلى جانب هام جداً في هذا السياق، وهو أن الرفض المناعي في ترقيع القرنية أو زراعة القرنية الكلية لا ينجم عن عدم تطابق أنسجة المتبرع والمتلقي كما هو شائع، بل ينتج عن ردود فعل مناعية.

وذلك لأن عمليات زرع القرنية لا تتطلب تطابق أنسجة القرنية بين المتبرع والمتلقي، على عكس عمليات زراعة الأعضاء الأخرى مثل الكلى.

هذا العامل يعزز من توافر القرنيات السليمة على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وليس هناك حاجة إطلاقاً لوضع طلب الحصول على القرنية في قائمة الانتظار، لأن القرنيات متواجدة بالفعل ولا يتبقى سوى نقلها بشروط معيارية.

إتصل الأن تواصل واتساب

أبرز الإجراءات قبل جراحة ترقيع القرنية

في بداية الأمر يقوم الدكتور شريف ممتاز حجازي بفحص عين المريض بشكل كامل لتحديد مدى تضرر قرنية العين ونفي الإصابات الأخرى في العين، ومن ثم يناقش المريض حول القصة السريرية والأعراض، وفي حال كانت جراحة زراعة القرنية الجزئية هي الخيار الأنسب سيتم التحدث عن تكلفتها وتفاصيلها ونتائجها، بعد ذلك يقوم الطبيب بأخذ قياسات القرنية بدقة عالية ويوجه بعض التعليمات الطبية للمريض قبل الوصول إلى يوم العملية المنتظر، وتكن هذه الإجراءات المتنوعة قبل الجراحة بالشكل التالي:

  • عمل فحوصات تشخيصية متكاملة للعين لتأكيد الحالات المرضية التي استدعت جراحة ترقيع القرنية واستبعاد أي أمراض عينية أخرى قد تؤثر على الجراحة.
  • أخذ قياسات العين والقرنية لتحديد القطر والأبعاد المدروسة تماماً لطبقات القرنية الجديدة التي ستزرع في عين المريض.
  • مراجعة الأدوية المزمنة التي يتناولها المريض وحثه على إيقاف بعضها في حال كانت تؤثر على مسار الجراحة.
  • علاج أي مشكلة أخرى في العين تؤثر على زراعة القرنية، مثلاً علاج العدوى والالتهابات بهدف تعزيز نسبة نجاح الجراحة في النهاية.

خطوات جراحة زراعة القرنية الجزئية

في حال أجرى الطبيب جميع الفحوص والاختبارات التشخيصية وتأكد تماماً من أن جراحة زراعة القرنية الجزئية هي الحل الأمثل لمشكلة المريض يحدد له موعداً لإجراء العملية على الفور، وفي يوم العملية تجري الأمور كما يلي:

  1. تخدير العين تخديراً موضعياً أو تخدير عام.
  2. استخدام جهاز مخصص يدعى منظار العين لإبقاء الجفون مفتوحة طيلة مدة إجراء العملية.
  3. يبدأ الطبيب بعمل الجراحة باستخدام مشرط مخصص أو باستخدام أشعة الليزر للاستئصال جزء محدد من القرنية بعمق واضح,
  4. يتم إزالة القرنية أو الطبقات والأنسجة المستأصلة منها وتزال تماماً من العين.
  5. في المكان الفارغ يتم تثبيت الأنسجة الجديدة التي تكون بأبعاد متناسبة تماماً مع عين المريض.
  6. خياطة الانسجة الجديدة بواسطة غرز جراحية لتثبيتها بشكل صحيح في مكانها.
  7. قد يقوم الطبيب الجراح أحياناً بإصلاح بعض مشاكل الرؤية الأخرى في الوقت ذاته.
  8. وضع ضماد طبي على العين لحمايتها من العدوى وتثبيت الغرز الجراحية في مكانها.

أهم التعليمات الطبية بعد عملية زرع القرنية الجزئي

على الرغم من أن دقائق إجراء جراحة زراعة القرنية الجزئية هي دقائق ذهبية بالفعل بالنسبة إلى الطبيب، فهي تحدد مدى نجاح العملية إلا أن الأوقات القادمة تتطلب بعض الحذر أيضاً، حتى فترة ما قبل عملية زرع القرنية يحتاج إلى انتباه بالحفاظ تماماً على صحة العين وسلامتها من الامراض أو الالتهابات النشطة التي تؤثر على مسار العملية، وفي ضوء ذلك هناك مجموعة من التعليمات والنصائح الطبية الهامة التي يوجهها الطبيب شريف ممتاز حجازي لمرضاه الذين خضعوا لزراعة القرنية الجزئية أو الكلية، بما في ذلك:

  • الالتزام بمواعيد مراجعة الطبيب بصورة دورية بعد الجراحة لمتابعة صحة العين والتئام القرنية الجديدة.
  • ارتداء واقي العيون أثناء النوم والنظارات الشمسية الطبية أثناء الخروج من المنزل نهاراً وأمام الأضواء الساطعة.
  • تجنب فرك العين بشكل نهائي أو حتى حكها بشكل غير مقصود أو الطبطبة عليها.
  • تطبيق القطرات العينية والمراهم الطبية التي وصفها الطبيب بمواعيدها للوقاية من العدوى والألم والجفاف.
  • الاستلقاء على الظهر لأطول مدة ممكنة بعد الجراحة لمساعدة القرنية الجديدة على الالتئام في مكانها الصحيح.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو رفع الاوزان الثقيلة أو بذل جهد عالي يسبب ضغط إضافي على العين.

إتصل الأن تواصل واتساب

مدة التعافي بعد عملية زراعة القرنية الجزئية

في جراحة ترقيع القرنية أو زراعة القرنية الجزئية تكون مدة التعافي بعد العملية منخفضة مقارنة بالزراعة الكلية للقرنية.

ففي جراحة زراعة القرنية الكلية يتطلب الشفاء بعد الجراحة أكثر من 12 شهر أو 18 شهر بالحد الأعلى، أما في زراعة القرنية الجزئي فيتعافى المريض في غضون 4 أشهر تقريباً لا أكثر.

خلال هذه المدة قد يعاني المريض من ضبابية بسيطة في الرؤية والشعور بشكشكة ووخز في العين بالإضافة إلى احمرار فيها، لكن جميع هذه الاعراض طبيعية ولا تستدعي القلق، لأنها تتراجع بشكل تدريجي ومع انتهاء مرحلة التعافي تختفي هذه الأعراض تماماً.

وتختلف نتائج جراحة زراعة القرنية الجزئية بين مريض وآخر اختلافاً واضحاً، فقد يكون البصر جيداً بعد العملية ومن ثم يتراجع قليلاً ويتحسن بشكل متناوب لعدة أشهر، او يصبح النظر متدهوراً بشدة بعد العملية ويتحسن فيما بعد بشكل تدريجي، لكل مريض تجربته في هذا النوع من الجراحات فعلياً.

مميزات إجراء زرع القرنية الجزئي

الإقبال الكبير على جراحة زراعة القرنية الجزئية يتزامن مع المزايا الكثيرة لهذه العملية الجراحية أبرزها:

  • تحسين جودة الرؤية بشكل كبير واستعادة القدرة على أداء المهام اليومية دون مشاكل بصرية.
  • تجديد قرنية العين بدرجة عالية من الأمان وتحسين القدرة على انكسار الأشعة الضوئية بشكل مثالي.
  • نتائج الجراحة طويلة الأمد غالباً ما تدوم مدى الحياة.
  • مخاطر الرفض المناعي لطبقات القرنية المزروعة نادرة جداً.

تصحيح الرؤية بعد جراحة زراعة القرنية الجزئية

عند إجراء عملية زراعة القرنية الجزئية هناك بعض الأمور التي لا يمكن ضمانها، منها حالة الإبصار.

ففي كثير من الحالات يشعر المرضى بعد هذه الجراحة بتدهور جودة الإبصار لديهم بشكل كبير جداً، معتقدين أن رؤيتهم أصبحت أسوأ مما قبل الجراحة، لكن فعلياً يستغرق تحسن الرؤية بعض الوقت بشكل مؤكد.

فعلى مستوى الطبقة الخارجية فقط من قرنية العين يتطلب التئامها وشفائها الكامل حوالي عدة أشهر.

بعد مضي عدة أشهر على التئام الطبقة السطحية من قرنية العين والتأكد من ذلك من قبل الطبب هناك بعض الإجراءات المتبعة لتحسين جودة الرؤية لدى المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحة.

مثلاً في حال كانت قرنية العين لدى المريض قد تأثرت بالغرز الجراحية المثبتة فيها نتيجة خياطة طبقات القرنية الجديدة بالطبقات الأصلية هنا تسبب هذه الخياطة عدم استواء في سطح القرنية صعوداً ونزولاً.

هذا الاضطراب الشكلي في سطح قرنية العين وعدم التناسق فيه يدعى الاستجماتيزم.

يسبب مرض الاستجماتيزم أو اللا بؤرية ضبابية في الرؤية وتشوش شديد يتم علاجه بفك بعض الغرزات الجراحية أو بتسوية سطح القرنية بآليات علاجية مبتكرة مثل الليزك.

وقد تظهر لدى المريض مشكلات بصرية انكسارية مثل قصر النظر وطول النظر، هذه العيوب البصرية تعالج بسهولة بتقنية الليزر لتصحيح النظر.

إتصل الأن تواصل واتساب

أفضل طبيب عيون في مصر

على الرغم من أن عملية زراعة القرنية الجزئية أكثر أماناً مقارنةً بعملية زراعة القرنية الكلية إلا أن ذلك لا يعني أنها سهلة جداً.

بل تتطلب خبرة قوية جداً ويد جراح ماهرة لأنها تكون في كثير من الأحيان أصعب من جراحة الزراعة الكلية.

وهنا يجدر بكل مريض البحث عن أفضل طبيب عيون في مصر لإجراء هذه العملية باحترافية وكفاءة عالية.

وأفضل طبيب عيون في مصر والوطن العربي أيضاً هو الدكتور شريف ممتاز حجازي الحائز على المناصب التالية:

  • زميل جامعة توبينجن في ألمانيا.
  • زميل الكلية الملكية لجراحين العيون في بريطانيا.
  • عضو المجلس العالمي لطب العيون.
  • طبيب عيون خبير حاصل على إجازة الماجستير والدكتوراه في طب وجراحة العيون.
  • أستاذ في كلية طب وجراحة العيون في معهد بحوث وجراحة العيون في مصر.
  • مدرب معتمد في معهد بحوث أمراض العيون.
  • باحث علمي له عشرات المنشورات العلمية الطبية في أرقى المجلات العالمية.
  • محاضر دولي في أكبر الندوات والملتقيات الطبية الدولية.
  • ممتحن دولي لعضوية كلية الجراحين الملكية لأطباء وجراحين العيون.

بهذه الشهادات الأكاديمية والمناصب المهنية المرموقة نجد أن خبرة الدكتور شريف ممتاز حجازي جلية للجميع وليست بحاجة إلى برهان.

ونتائج العمليات الجراحية في مركز الدكتور شريف حجازي ومستوى العناية والاهتمام بالمرضى هو أكبر دليل على ذلك. فإذا كنت بحاجة إلى إجراء عملية زراعة القرنية بأحد نوعيها أو أنك تواجه أي مشكلة في الرؤية لا تتردد في استشارة الدكتور شريف ممتاز حجازي حيث ستحصل على العناية الطبية التي تحتاجها عينيك تماماً.

إتصل الأن تواصل واتساب

أفضل دكتور قرنية في مصر

أفضل دكتور قرنية في مصر

تعتبر قرنية العين من أدق أجزاء العين، فهي السطح الخارجي للعين الملامس للمحيط وتتعرض القرنية لعشرات المشاكل والأمراض التي تحتاج إلى افضل دكتور قرنية في مصر لعلاجها بدرجة عالية من الدقة والكفاءة، وهنا يبرز اسم الدكتور شريف ممتاز حجازي اختصاصي طب وجراحة العيون الأكثر خبرة في هذا المجال، والذي سيطلعنا اليوم على تعريف قرنية العين، أمراضها ومشاكلها وكيفية التعامل معها بكل وضوح..

تشريح قرنية العين

إن قرنية العين عبارة عن نسيج شفاف محدب قليلاً يتواجد في مقدمة العين ويتكون من 5 طبقات نسيجية بينهما غشائين.

تعمل هذه القرنية على انكسار الأشعة الضوئية الواردة إلى العين قبل وصولها إلى الداخل ولا تحتوي على أي أوعية دموية إنما تحصل على التروية والعناصر الغذائية من الهواء الخارجي، حيث يذوب الأوكسجين في السائل الدمعي ويصل بعد ذلك إلى جميع أنحاء قرنية العين.

وقد سميت القرنية بهذا الاسم نسبة إلى ابن ماسويه الذي شبه قرنية العين بالقرن الأبيض المصقول.

إلى جانب ذلك تحتوي القرنية على نهايات عصبية حساسة للحرارة واللمس والمواد الكيميائية، حيث يسبب لمس القرنية إغلاق العين بشكل لا إرادي.

والصفة الأكثر أهمية في قرنية العين هي الشفافية العالية التي تتمتع بها، والتي تعود إلى خلو القرنية من الاوعية الدموية.

هذا التعريف الواسع لقرنية العين يجعل اختيار افضل دكتور قرنية في مصر ضرورة حتمية عند علاج مشاكل قرنية العين.

طبقات القرنية

ترتبط إصابات قرنية العين بطبقات القرنية وعمقها، حيث يعلم افضل دكتور قرنية في مصر أن العلاج معتمد على هذه المقاييس، والتشريح الدقيق لقرنية العين يضمن علاج أمراضها بكفاءة عالية دون زيادة أو نقصان.

وفي ضوء ذلك تتكون القرنية من 5 طبقات يمكن ترتيبها من الخارج إلى الداخل كما يلي:

  • ظهارة القرنية: عبارة عن طبقة من النسيج الطلائي ذو خلايا متعددة وفائقة الرقة، تتكون هذه الطبقة من خلايا حرشفية سريعة النمو والتجدد، تبقى رطبة على الدوام بفضل الدموع، وهي ذات سطح أملس ناعم لتسهيل ملامسة الهواء لها، وهي الطبقة الأكثر أهمية في تحديد قوة انكسار العين.
  • طبقة بومان: عبارة عن غشاء أمامي يمكن اعتباره غشاء تحت زهاري غير منتظم يتكون من ألياف الكولاجين المنسوجة بإحكام.
  • سدى القرنية: الطبقة الوسطى من قرنية العين، ذات سماكة وشفافية عالية، تتكون هذه الطبقة من ألياف كولاجين منتظمة، ويمكن اعتبارها خلايا صيانة، وتتكون طبقة السدى من 200 طبقة ليفية كولاجينية تقريباً كل منها بسماكة 1.5 وحتى 2.5 ميكرون، وتكون طبقة السدى حوالي 90% من سماكة القرنية كاملة.
  • غشاء ديسميت: عبارة عن طبقة من الخلايا الرقيقة التي تعمل على غشاء قاعدة لبطانة القرنية،
  • غشاء ديسميت: عبارة عن طبقة من الخلايا الرقيقة التي تعمل على غشاء قاعدة لبطانة القرنية، يتكون هذا الغشاء من ألياف كولاجينية من النمط الرابع، وهو أقل صلابة من غيره، وتبلغ سماكة هذا الغشاء حوالي 15 ميكرومتر، تتغير هذه السماكة بحسب عمر المريض.
  • بطانة القرنية: طبقة وحيدة الخلايا تبلغ سماكتها 5 ميكرومتر، خلايا غنية بالميتوكيندريا، تعمل هذه الخلايا على تنظيم نقل السوائل، ولا تتجدد الخلايا في هذه الطبقة إنما تمتد لتعوض الخلايا الميتة، وفي حال لم يعد بإمكانها تعويض الخلايا المتضررة سيختل توازن السوائل في القرنية وتفقد شفافيتها.

إتصل الأن تواصل واتساب

أمراض وإصابات القرنية

تبرز مكانة افضل دكتور قرنية في مصر عند التعرف على أمراض ومشاكل القرنية ومدى تعقدها وتداخلها مع بعضها لدرجة أنها تعتبر مشاكل على المستوى الميكروسكوبي وبالتالي فإن التعامل معها وعلاجها يتطلب دقة فائقة للغاية، ويعتبر الدكتور شريف ممتاز حجازي افضل طبيب قرنية متمكناً في هذا المجال وقادر على علاج جميع مشاكل القرنية التي تتضمن:

·عتامة القرنية

تقسم عتامة القرنية إلى عتامة خلقية وعتامة ثانوية بحسب وقت الإصابة وسببها.

ففي العتامة الخلقية يصاب المريض بالمرض منذ ولادته، حيث تكون أنسجة القرنية لديه أو بعضها تالفة بأشكال وأحجام مختلفة دون سبب واضح للإصابة.

أما في العتامة الثانوية فتصاب القرنية بها نتيجة التهابات العين أو الحروق الناتجة عن التعرض لمواد كيميائية قوية.

وفي حال كانت العتامة شديدة ستؤثر بنسبة كبيرة على جودة الرؤية وتعالج بالجراحة حصراً.

·القرنية المخروطية

في كثير من الأحيان يتغير شكل قرنية العين نتيجة عوامل مختلفة مثل: ضعف القرنية الخلقي، الاستعمال المزمن للقطرات الستيروئيدية، حالات الرمد الربيعي الشديدة وغيرها.

ويحدث في حالة القرنية المخروطية تغير في شكل القرنية الطبيعي الذي يكون محدباً قليلاً، حيث يبرز مركز القرنية نحو الأمام ويتطور بشكل تدريجي في عين واحدة أو في العينين معاً.

ويؤثر مرض القرنية المخروطية على جودة الرؤية بشكل كبير، حيث يحدث عدك تكافؤ في درجة الانكسار الضوئي وبالتالي تركيزها على شبكية العين.

ويعالج هذا المرض بواسطة العدسات اللاصقة الصلبة وزراعة حلقات القرنية أو حتى إجراء تثبيت القرنية المخروطية وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى زراعة القرنية الجزئية أو الكلية.

·التهاب القرنية

إن التهابات قرنية العين متعددة، أبرزها الالتهابات البكتيرية التي تسبب تقرح القرنية في حال لم يتم علاجها على الفور.

تبدأ مشاكل التهاب القرنية الجرثومي في معظم الأحيان بالخدوش السطحية على سطح قرنية العين ثم تصل إلى الطبقات الداخلية وتسبب التقرح العميق المتزامن مع الالتهاب العيني، يحدث هذا التطور خلال 24 ساعة فقط من الإصابة لذلك فإن التدخل السريع ضروري جداً، حيث يكون العلاج بقطرات المضادات الحيوية.

وهنا التهاب القرنية الفيروسي الذي يسبب تقرحات القرنية أيضاً ويعالج بالصادات الحيوية ومضادات الفيروسات، كما يتم تغطية العين في هذا النوع من الالتهابات لتسريع التئام الجروح على عكس الالتهابات الجرثومية.

ومن أخطر أنواع الالتهابات الفيروسية في قرنية العين هي الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالجدري أو الحصبة فقد تسبب هنا فقدان النظر بشكل نهائي.

إتصل الأن تواصل واتساب

طرق تشخيص أمراض القرنية

لا يتوجه افضل دكتور قرنية في مصر لعلاج أمراض قرنية العين قبل تشخيص إصابة القرنية بدقة عالية وإجراء جميع الفحوصات الضرورية لها لتقييم شفافيتها وحالة السطح الخارجي لها وحساسيتها للضوء وغيرها من الأمور، ومن أهم هذه الاختبارات التشخيصية المعتمدة في إصابات قرنية العين:

  • الفحص المجهري للقرنية:
  • الفحص المجهري للقرنية: يفيد هذا الاختبار في تقييم صحة القرنية والأجزاء الأخرى الامامية من العين، حيث يتم فيه إرسال حزم أشعة ضوئية بسماكة مختلفة من زوايا متعددة لفحص القرنية بشكل دقيق.
  • قياس قرنية العين: يتم فيه تحديد القوة الانكسارية في قرنية العين، وهو ضروري جداً قبل تصنيع العدسات اللاصقة المعالجة لبعض أمراض القرنية.
  • التصوير الطبوغرافي: باستخدام الكاميرا الخماسية والتحليل الطبوغرافي لسطح القرنية الامامي يتم توضيح جميع تضاريس سطح قرنية العين بكل وضوح.
  • قياس سماكة القرنية: حيث يتم تحديد ثخانة قرنية العين بدقة لمعرفة الإجراءات العلاجية الملائمة لها.
  • الفحص المجهري المنظاري: يبين هذا الاختبار تعداد الخلايا البطانية في الطبقة الداخلية من قرنية العين لمعرفة مقدار تعويض الخلايا القرنية المتضررة.
  • اختبار القرنية بالتلوين: باستخدام صبغة الفلورسين ووردية البنغال يتم مشاهدة جميع العيوب والمشاكل في سطح قرنية العين بكل وضوح.

أعراض إصابة القرنية بالمرض

على الرغم من تنوع إصابات القرنية ووجود الكثير من المشكلات المرضية التي تصيبها، إلا أن معظم هذه الأمراض والإصابات تشترك في مجموعة من الاعراض والعلامات التي تنذر بتضرر قرنية العين وتجبر المريض على التوجه إلى افضل دكتور قرنية في مصر فور الشعور بأي منها، وتتضمن هذه الاعراض:

  • الألم الدائم في العين.
  • تشوش الرؤية وعدم وضوح الأشياء.
  • احمرار العين الخفيف والمتوسط.
  • الشعور بوجود جسم غريب عالق في العين.
  • الحساسية الشديدة للضوء الطبيعي والصناعي.
  • المعاناة من الصداع خاصة عند محاولة التركيز.
  • ذرف الكثير من الدموع.
  • بروز جزء شفاف بشكل مثلث عند التدقيق في سطح العين.

إتصل الأن تواصل واتساب

أهم الإرشادات للحفاظ على قرنية العين

هناك مجموعة من الإرشادات والنصائح الطبية التي يوجهها افضل دكتور قرنية في مصر لمرضاه دوماً للحفاظ على قرنياتهم سليمة.

تضمن هذه الإرشادات حماية القرنية من المرض أو حمايتها من تطور المرض في جال كانت مصابة بالفعل، وتتضمن ما يلي:

  • تجنب فرك العينين أو حكهما أو تطبيق الضغط عليها باستمرار لأنه من أهم مسببات إصابات القرنية.
  • عدم ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة إلا للضرورة لأنها تؤثر على صحة القرنية لاحقاً.
  • ارتداء النظارات الواقية عند أداء أعمال الحدادة أو عند التواجد في الأماكن الملوثة.
  • التأني في ممارسة التمارين الرياضية وعدم بذل جهد كبير فيها لحماية العين من الأذية.
  • التخلص من إدمان التدخين لأنه المسبب الأول لإجهاد القرنية فالدخان والنيكوتين يسبب تلف أنسجة القرنية.
  • ارتداء النظارات الشمسية على الدوام عند الخروج من المنزل نهاراً للحد من تعرض العين للأشعة فوق البنفسجية.
  • تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات الرقمية والهواتف المحمولة والحصول على فترات راحة منتظمة.
  • تجنب استخدام مستحضرات التجميل والمكياج من العلامات التجارية غير الموثوقة.
  • الحفاظ على وضعية مناسبة عند القراءة من حيث الإضاءة والمسافة.

علاج أمراض القرنية

لم تعد اليوم أي من مشاكل وأمراض قرنية العين عبئاً على الطب الحديث، فقد أصبح من الممكن علاج جميع المشكلات بدرجة عالية من الاحترافية بوسائل متعددة يختار افضل دكتور قرنية في مصر إحداها أو يجمع بينها للوصول إلى النتائج العلاجية المرجوة، وتتضمن هذه الخيارات العلاجية:

·القطرات والمراهم العينية

عبارة عن قطرات ومراهم مخصصة للعين تحتوي على صادات حيوية في معظم الأحيان.

وهي من أولى الخطوط العلاجية التي يمكن التوجه إليها، إذ تعمل على علاج التهابات القرنية وتقرحاتها وخدوشها وتحسسها.

وقد يتم استخدام القطرات الستيروئيدية التي تحد من الالتهابات وتخفف الألم.

كما هناك احتمال لصرف القطرات العينية المرطبة أو قطرات الدمع الاصطناعي التي تعالج جفاف العين وسطح القرنية.

وقد يطلب افضل دكتور قرنية في مصر من مريضه وضع ضماد العين لتسريع التعافي وتخفيف الألم.

·العدسات اللاصقة

غالباً ما تستخدم العدسات اللاصقة الصلبة النفوذة للغازات والتي توفر تصحيح مؤقت لشكل قرنية العين.

تضمن هذه العدسات وصول الأوكسجين إلى القرنية الأصلية دون قيود وبالتالي فهي تصحح جميع عيوب الإبصار ومشاكل الرؤية بجودة عالية.

·تثبيت القرنية بالريبوفلافين

الريبوفلافين أو فيتامين ب 2 عبارة عن فيتامين ضروري لصحة العين والجسم كاملاً، يستخدمه الأطباء على هيئة محلول جاهز.

حيث يتم تطبيق محلول الريبوفلافين على سطح قرنية العين والانتظار لفترة من الزمن حتى تتشبع طبقات القرنية به.

هذا المحلول يعمل على تفعيل روابط الكولاجين المتواجدة ضمن طبقات القرنية، ويدعمها أيضاً ويحفز توليد روابط كولاجين جديدة.

في الخطوة الأخيرة يتم تطبيق مصدر للأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية لتعمل هذه الأشعة على تصليب ألياف الكولاجين الجديدة والقديمة المتواجدة ضمن القرنية.

هذه الحركة بدورها تختصر تفاعل ضروري جداً من أجل تثبيت القرنية المخروطية بشكلها الحالي ومنعها من التدهور والتعرض لمشاكل مستقبلية وتغيرات شكلية محتملة.

·زراعة حلقات القرنية

الشكل الطبيعي لقرنية العين هو المقوس قليلاً بدرجة محددة تسمح بانكسار الاشعة الضوئية بشكل صحيح لدخولها إلى الشبكية وترجمتها إلى صورة مرئية عالية الوضوح.

أما الشكل المرضي لقرنية العين فغالباً ما يكون وسط القرنية بارزاً إلى الامام بشكل مخروط أو مثلث ثلاثي الأبعاد.

في هذه الحالة يتم اللجوء إلى إجراء زراعة حلقات القرنية، الذي يقوم فيه الطبيب باستخدام ليزر الفيمتو ثانية من أجل عمل أقنية في قرنية العين بنقاط مخددة، ومن ثم تتم زراعة حلقات من البلاستيك الحيوي في هذه الأقنية لتعمل على تصحيح شكل القرنية والانحناء المرضي فيها قدر الإمكان.

بعد ذلك يتم تصحيح مشكلة القرنية بدرجة جيدة ويتم حمايتها من التعرض لمشاكل أكثر تطوراً في المستقبل.

·الجراحة

في الحالات التي لا تستجيب لأي من علاجات القرنية السابقة لا يتبقى لدى الطبيب سوى خيار الجراحة.

وتتطلب جراحة القرنية افضل دكتور قرنية في مصر لإجرائها لأنها في غاية الدقة والتعقيد.

حيث تقسم جراحات زراعة القرنية إلى زراعة القرنية الكلية وزراعة القرنية الجزئية وفق الآتي:

في زراعة القرنية الكلية يتم استبدال جميع طبقات قرنية العين بقرنية جديدة تماماً سليمة وخالية من العيوب، يتم الحصول عليها من متبرع متوفى حديثاً وغالباً ما يتم استيرادها من بنك القرنيات في الولايات المتحدة بشروط حيوية خاصة.

أما في زراعة القرنية الجزئية فيتم استبدال بعض طبقات قرنية العين بطبقات مماثلة سليمة مع الحفاظ على الطبقة البطانية، هذا البروتوكول الجراحي يحد من خطر الرفض المناعي بنسبة كبيرة جداً، لأن الطبقة البطانية لم يتم استبدالها وبالتالي فإن الجهاز المناعي لن يستشعر تغير الأنسجة أو دخول جسم غريب إلى العين ولن تقاومه مناعياً.

إتصل الأن تواصل واتساب

افضل دكتور قرنية في مصر

إن افضل دكتور قرنية في مصر هو الدكتور شريف ممتاز حجازي المتميز في مجال  طب وجراحة العيون منذ سنوات طويلة.

فقد تخرج الدكتور شريف ممتاز حجازي من جامعة القاهرة وحصل على شهادة الماجستير، ومن ثم سلك مسار الدراسات العليا وحصل على إجازة الدكتوراه في تخصص طب وجراحة العيون من جامعة القصر العيني.

بالإضافة إلى ذلك فقد أثبت مهاراته العظمى في علاج مشاكل قرنية العين من خلال العمل في عدة مؤسسات وجهات طبية دولية تتضمن:

  • التدريس الجامعي في معهد بحوث أمراض وجراحة العيون في مصر.
  • زمالة جامعة توبينجن في ألمانيا.
  • عضوية في المجلس العالمي لطب العيون.
  • الزمالة المتقدمة في قسم جراحات الشبكية والجسم الزجاجي في جامعة توبنجن الألمانية.
  • الممتحن الدولي لعضوية الكلية الملكية لجراحين العيون في بريطانيا.
  • زمالة كلية الجراحين الملكية.

هذه الأعمال والعضويات المميزة على الصعيد الدولي رسمت مساراً مهنياً متميزاً تألق فيه الدكتور شريف ممتاز حجازي وأصبح افضل دكتور قرنية في مصر قولاً وفعلاً.

حتى أنه مثل جمهورية مصر العربية في عدة دول حول العالم وألقى محاضرات دولية احترافية ونشر أبحاث علمية في أقوى المجلات العالمية.

واليوم مركز الدكتور شريف ممتاز حجازي من نخبة مراكز طب وجراحة العيون في مصر، بتجهيزاته المتكاملة وقدرته على علاج أي من مشاكل قرنية العين وأجزائها الأخرى بأعلى درجات الاحترافية. ليستقطب بذلك مرضى القرنية ولا سيما مرضى القرنية المخروطية ويستخدم أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية للوصول إلى نتائج الرؤية الممتازة التي يبحث عنها جميع المرضى دون استثناء.

أفضل دكتور عيون فى مصر

‫كيف تختار أفضل دكتور شبكية لعلاج أمراض العين؟ الدليل الشامل 2025

‫كيف تختار أفضل دكتور شبكية لعلاج أمراض العين؟ الدليل الشامل 2025


‫البحث عن أفضل دكتور شبكية لعلاج أمراض العين مثل اعتلال الشبكية السكري، التنكس البقعي، أو انفصال الشبكية، خطوة حيوية للحفاظ على بصرك. ومع التطور الكبير في تقنيات علاج أمراض الشبكية، فإن اختيار الطبيب المناسب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائج العلاج وراحة المريض.‬

‫أفضل دكتور شبكية: كيف تختار الأفضل لعلاج أمراض العين.‬

‫مع تقدم التكنولوجيا الطبية وظهور طرق علاجية أحدث، أصبح من المهم اختيار أفضل دكتور شبكية لضمان الحصول على أفضل النتائج.

يمتاز دكتور شريف ممتاز حجازي بكل مقومات الطبيب الناجح، حيث لديه خبرة واسعة في مجال علاج الشبكية منذ أعوام عديدة ومئات من العمليات المعقدة الناجحة، والآلاف من المرضى السعداء. يرجع ذلك بشكل أساسي إلى امتيازه بمهارة التشخيص الدقيق للحالة، مهما بلغت صعوبتها أو تعقيدها، والأهم من ذلك هو الأمانة الطبية مع الحالة المرضية، وكيفية التعامل معها وما هو الأنسب إليها. لتحقيق ذلك، يوفر التقنيات الحديثة في مجال تشخيص أمراض الشبكية في مكان واحد مجهز بأحدث الأجهزة التشخيصية، وذلك بهدف توفير الراحة للمريض، خاصة كبار السن.

‫⭐ ما الصفات التي يجب توفرها في أفضل دكتور شبكية؟‬

‫عند البحث عن طبيب متخصص في أمراض الشبكية، إليك أهم المعايير التي ننصح بالاعتماد عليها:‬

‫‬

‫- ✅ الخبرة والتخصص:

سنوات طويلة من العمل في تخصص الشبكية، خاصة في علاج الحالات المعقدة.‬

‫- ✅ التدريب الاحترافي:

حصوله على دورات وشهادات معتمدة في جراحة الشبكية من مراكز طبية مرموقة.‬

‫- ✅ التقنيات الحديثة:

استخدامه لأحدث أجهزة العلاج مثل الليزر المتقدم، الحقن داخل العين، والجراحة الميكروسكوبية.‬

‫- ✅ التواصل الفعّال:

أسلوبه في شرح الحالة للمريض بلغة بسيطة وتوفير الدعم خلال رحلة العلاج.‬

‫- ✅ السمعة الطبية والتقييمات:

مراجعات وتجارب إيجابية من مرضى سبق لهم التعامل معه.‬

‫كيف تختار أفضل دكتور شبكية؟


‫اختيار أفضل دكتور شبكية يمكن أن يكون عملية صعبة، خاصةً مع وجود العديد من الأطباء المتخصصين في مجال الشبكية.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في اختيار أفضل دكتور شبكية:‬
‫‬

‫- البحث:

قم بالبحث عن أطباء الشبكية في منطقتك واقرأ تقييمات المرضى السابقين.‬

‫- الاستشارة:

قم بزيارة الطبيب للاستشارة واطرح الأسئلة حول خبرته ومهاراته.‬

‫- التأكد من الشهادات:

تأكد من أن الطبيب حاصل على الشهادات اللازمة والمتخصصة في مجال الشبكية.‬

‫- التواصل الجيد:

أفضل دكتور شبكية يجب أن يكون لديه مهارات تواصل جيدة مع المرضى.‬‫‬
‫‬

‫ما هي الأمراض التي يعالجها أفضل دكتور شبكية؟‬

‫أفضل دكتور شبكية يمكنه علاج العديد من الأمراض التي تؤثر على الشبكية، بما في ذلك:‬
‫‬

‫- التنكس البقعي:

أفضل دكتور شبكية يمكنه علاج التنكس البقعي باستخدام التقنيات المتقدمة.‬

‫- اعتلال الشبكية السكري:

 يمكنه علاج اعتلال الشبكية السكري باستخدام العلاجات الحديثة.‬

‫- انفصال الشبكية:

ومن الممكن ايضا علاج انفصال الشبكية باستخدام الجراحة أو العلاجات الأخرى.‬
‫‬

‫ما هي التقنيات التي يستخدمها أفضل دكتور شبكية؟‬

‫أفضل دكتور شبكية يمكنه استخدام العديد من التقنيات الحديثة لعلاج أمراض الشبكية، بما في ذلك:

‬‫‬
‫- العلاج بالليزر:

أفضل دكتور شبكية يمكنه استخدام العلاج بالليزر لعلاج أمراض الشبكية.‬

‫- الحقن داخل العين:

أفضل دكتور شبكية يمكنه استخدام الحقن داخل العين لعلاج أمراض الشبكية.‬

‫- الجراحة:

أفضل دكتور شبكية يمكنه استخدام الجراحة لعلاج أمراض الشبكية.‬
‫‬‫‬

‫🧑⚕️ أهم الأمراض التي يعالجها استشاري الشبكية:‬

‫- اعتلال الشبكية السكري
‫- انفصال الشبكية
‫- التنكس البقعي المرتبط بالعمر‬
‫- تليفات وغشاء الشبكية‬
‫- ثقب في مركز الإبصار (البقعة الصفراء)‬
‫‬

‫🛠️ أهم التقنيات التي يستخدمها أفضل دكتور شبكية:‬

‫- 🔬 الحقن داخل العين (Anti-VEGF) لعلاج السكري والتنكس البقعي.‬
‫- 💡 العلاج بالليزر فائق الدقة.‬
‫- 🔧 جراحات الشبكية الدقيقة وإزالة الجسم الزجاجي (Vitrectomy).‬
‫- 📈 التصوير الطبقي المقطعي (OCT) لفحص دقيق لطبقات الشبكية.‬
‫‬

‫💬 نصائح مهمة قبل زيارة طبيب الشبكية:‬

‫- جهّز قائمة بأعراضك ومتى بدأت.‬
‫- اسأل الطبيب عن خيارات العلاج المتاحة ونسبة النجاح.‬
‫- تأكد من وجود تقارير طبية سابقة وتحاليل إن وجدت.‬
‫- لا تتردد في طلب رأي طبيب ثانٍ إذا احتجت.‬
‫‬

‫✅ خلاصة:

‫راحة عينيك تبدأ باختيار الطبيب المناسب. العين جوهرة ثمينة، وأمراض الشبكية تحتاج إلى عناية متخصصة واحترافية عالية. عبر هذا الدليل، أصبح بإمكانك البدء بثقة في رحلة علاجك، واختيار أفضل دكتور شبكية بناءً على معايير دقيقة وتجارب موثوقة.‬

cataract

ماهي أسباب المياه البيضاء (الكتاركت) للعين: دليل طبي شامل وطويل

المياه البيضاء، أو ما يعرف طبيًا بـ الكتاركت (Cataract)، هي واحدة من أكثر مشاكل العين شيوعًا على مستوى العالم. تتسبب العتامة تدريجيًا في العدسة في تدهور الرؤية تدريجيًا مما يؤثر على جودة الحياة. في هذا الدليل الموسع سنتناول بتفصيل علمي ومبسط كل ما يتعلق بأسباب المياه البيضاء، بدءًا من التغيّرات الخلوية في العدسة ووصولًا إلى أحدث العلاجات والتوصيات العملية للوقاية.

تشريح العدسة ووظيفتها في الرؤية

العدسة هي بنية شفافة ثنائية الطبقات تقع خلف القزحية (الجزء الملون من العين) وتعمل كعدسة الكاميرا، حيث تركز الضوء على الشبكية. تتكون العدسة من ثلاثة أجزاء رئيسية:

  1. <strongٌ>الظرفية (Capsule) — غلاف رقيق يحيط بالعدسة ويحافظ على شكلها.
  2. القشور (Cortex) — الطبقة المتوسطة التي تحتوي بروتينات عدسية متخصصة.
  3. النواة (Nucleus) — الجزء الأوسط والكثيف من العدسة، الذي يتغير مع العمر.

العدسة غنية بالبروتينات مثل الكريستالين، وتحتاج لتوازن أكسدة/مضاد أكسدة للحفاظ على صفائها. أي تغير في تركيب أو ترتيب البروتينات يؤدي إلى عتامة أو تلون تدريجي — وهو ما نلاحظه في الكتاركت.

آلية تكوّن المياه البيضاء على المستوى الخلوي

تُحدث عتامة العدسة نتيجة سلسلة من التغيرات الخلوية والكيميائية:

  • تغيير في بروتينات العدسة (Crystallins): التأكسد والتعديل السكري يؤدي إلى ترسيب البروتينات وتشكيل جسيمات غير قابلة للذوبان تسبب تشويش الضوء.
  • تلف أغشية الخلايا: الإجهاد التأكسدي يغير نفاذية الغشاء الخلوي ويؤدي إلى تورّم وتكدس الخلايا.
  • تغيّر في توازن الماء والأيونات: يؤدي إلى ازدياد المعتمة في منطقة معينة ومن ثم انتشار العتامة.
  • التلوّن والتقصف: تراكم المنتجات النهائية للاكسدة يجعل العدسة تميل إلى اللون البني في بعض الأنواع.

باختصار، الكتاركت نتيجته نهائية لتراكم أضرار صغيرة على مر الأعوام تتجلى في اختلال تماسك البروتينات والهيكل الخلوي للعدسة.

أنواع المياه البيضاء (الكتاركت)

يمكن تقسيم الكتاركت إلى عدة أنواع حسب السبب والموقع والتوقيت:

كتاركت الشيخوخة (Senile Cataract)

الأكثر شيوعاً، مرتبط بالعمر ويبدأ عادة بعد سن الخمسين. يتضمن تغييراً تدريجياً في نواة وعدسة العين.

كتاركت خَلقي (Congenital Cataract)

يكون موجودًا عند الولادة أو يظهر في السنوات الأولى للحياة، وقد يكون نتيجة عوامل وراثية أو إصابة أثناء الحمل (مثل عدوى فيروسية للأم) أو اضطراب استقلابي.

كتاركت ثانوي (Secondary Cataract)

ينتج عن أمراض أخرى (مثل السكري)، تعاطي أدوية (الكورتيزون طويل الأمد)، أو التعرض للإشعاع.

كتاركت رضحي (Traumatic Cataract)

يحدث بعد إصابة مباشرة للعين أو تعرض للصدمة أو الأشعة الحرارية/الكيميائية.

كتاركت متصل بجراحة سابقة

يظهر عند بعض المرضى بعد جراحات أخرى في العين مثل جراحة المياه البيضاء نفسها (مثل الساد اللاحق بعد استئصال العدسة إذا لم تُزل القشرة تمامًا) أو عمليات الشبكية.

كتاركت ناتج عن أمراض جهازية

مثل حالات الاستقلاب أو أمراض أنسجة الربط أو أمراض الكلى الشديدة.

تفصيل الأسباب والعوامل المساعدة (موسع)

1. التقدم في العمر (Aging)

التقدم في العمر هو العامل الوحيد الأكثر تأثيرًا؛ مع الزمن تتراكم التلفيات التأكسدية والنتائج البروتينية مما يقلل من شفافـية العدسة تدريجيًا. هذه التغيرات تبدأ مبكرًا لكن تكون سرّية لسنوات قبل أن تؤثر على الرؤية.

2. التمثيل الغذائي والسكري

في حالات السكري: ارتفاع مستويات الجلوكوز داخل العدسة يؤدي إلى تحوّل الجلوكوز إلى سكر السكرينول (sorbitol) داخل خلايا العدسة عبر إنزيم الألدوستريز. تراكم السكرينول يتسبب في احتباس الماء داخل الخلايا وتورّمها ومن ثم اضطراب البنية البروتينية. نتيجة لذلك، يظهر الكتاركت في سن أصغر ويكون أكثر تقدمًا.

3. التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)

التعرض المزمن للأشعة فوق البنفسجية، خصوصًا UV-A وUV-B، يؤدي إلى أكسدة البروتينات وزيادة إنتاج الجذور الحرة التي تكسر الروابط البروتينية في العدسة. الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق أو يعيشون في مناطق شمسية شديدة تكون لديهم مخاطر أعلى.

4. التدخين وتعاطي الكحول

التدخين يزيد الإجهاد التأكسدي، يقلّل من مستويات مضادات الأكسدة في العدسة، ويضاعف خطر تكون الكتاركت. الإفراط في الكحول له آثار سامة على الخلايا ويساهم أيضًا.

5. الأدوية والكورتيزون

الاستخدام المزمن للكورتيكوستيرويدات بجرعات عالية (فمويًا أو عبر الحقن أو القطرة) مرتبط بزيادة خطر الكتاركت، وخصوصًا الكتاركت الخلفي تحت العدسة (posterior subcapsular cataract).

6. الإصابات والصدمة

أذية مباشرة للعدسة قد تسبب تلفًا هيكليًا أو كيميائيًا يؤدي لتكون عتامة سريعة، وتظهر الكتاركت الرَضّي بعد أسابيع أو سنوات تبعًا لحدة الإصابة.

7. عوامل وراثية وجينية

هناك أنواع كويتية نادرة مرتبطة بطفرة جينية تؤدي لكتاركت مبكر أو خلقي؛ وقد يكون التاريخ العائلي مؤشرًا هامًا للمخاطر.

8. النظام الغذائي ونقص مضادات الأكسدة

نقص فيتامين C، وفيتامين E، والكاروتينات (مثل الـ lutein و zeaxanthin) يرتبط بتزايد خطر الكتاركت؛ وذلك لأن هذه المركبات تحمي العدسة من الإجهاد التأكسدي.

9. الأمراض الجهازية والالتهابات

أمراض المناعة الذاتية، الأورام، التهابات العين المزمنة، أو اضطرابات الشبكية قد تزيد خطر تشكيل عتامات بالعدسة ثانوية.

10. العوامل البيئية والمهنية

التعرض لمواد كيميائية سامة أو إشعاعات مهنية (مثل العاملين في صناعات اللحام، أو التعرض للإشعاعات المؤينة) يزيد خطر الكتاركت.

الإحصاءات والدراسات: مدى انتشار المياه البيضاء عالميًا ومحليًا

وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، تُعد الكتاركت سببًا رئيسيًا للعَمى القابل للعلاج في العالم، وملايين الأشخاص يخضعون لعمليات إزالة الساد سنويًا. فيما يلي نقاط موجزة مهمة:

  • تزيد نسبة الإصابة بشكل حاد بعد سن 60، لكن حالات مبكرة تحدث في البلاد ذات معدل سكري مرتفع.
  • في مصر وبعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تسجل الدراسات المحلية نسبًا أعلى في الفئات العمرية المتقدمة، مع عبء إضافي نتيجة السكري والتحكم غير الكافي به.
  • في العقود الأخيرة زاد عدد عمليات الفاكو بسبب توفر تقنيات آمنة وسريعة وانتشار العدسات المطورة.

دراسة ميدانية في محافظة القاهرة (نمذجة بيانات) أظهرت أن نسبة السكان فوق 60 سنة الذين يعانون من كتل قادرة على التأثير على جودة البصر تتراوح بين 15-22% حسب ظروف الفحص وتعريف العتامة.

كيف تظهر المياه البيضاء سريريًا — الأعراض والعلامات

تظهر الأعراض تدريجيًا: ضبابية الرؤية، مشاكل في السطوع الليلي، حساسية للضوء، رؤية الألوان باهتة، وهالات حول الأضواء. في بعض الحالات المبكرة قد يشكو المريض من تغيير متكرر في قوة النظارة (myopic shift) يحدث عند تليين أو تغير في مؤشر انكسار العدسة.

الأعراض التفصيلية

  • تدني تدريجي في حدة البصر خصوصًا أثناء القراءة أو القيادة ليلاً.
  • ازدواج الرؤية في عين واحدة أحيانًا (monocular diplopia).
  • حساسية للضوء وهالات حول لمصادر الضوء (glare, halos).
  • تغير متكرر في وصفة النظارة مع فترات قصيرة بين التبديلات.

العلامات عند الفحص السريري

يتضح الفحص بوجود عتمة في مكونات العدسة، وتباين لون العدسة حسب نوع العتامة (مركزية/قشرية/جدارية/خلفية تحت الغشاء …). فحص قاع العين قد يكون صعبًا عند العتمات الكثيفة ويتطلب تقنيات تصوير أو استخدام موجات فوق صوتية.

الفحوص والتشخيص

الطبيب يبدأ بتقييم حدة البصر، فحص Slit-lamp (المصباح الشقي) لتقييم نوع وموقع العتامة، وفحص قاع العين بعد توسيع البؤب (إذا أمكن). تقنيات مساعدة:

  • مقياس حدة البصر (Visual acuity)
  • تصوير بالشق (Slit-lamp photography)
  • OCT لتقييم الشبكية إذا لزم (قبل الجراحة)
  • US-B Scan عند وجود عتامات كثيفة لا تسمح برؤية الشبكية

التشخيص يشمل أيضاً تقييم الأمراض المصاحبة (سكري، ضغط دم، أمراض قلبية) قبل اتخاذ قرار الجراحة.

متى تكون العملية ضرورية؟ مؤشرات العلاج الجراحي

الكتاركت تُعالَج جراحياً عندما تؤثر على جودة الحياة أو تعيق فحص الشبكية المطلوب لإدارة مرض آخر. مؤشرات شائعة:

  • عائق للقراءة أو العمل اليومي.
  • تأثير على القيادة أو زيادة خطر السقوط.
  • منع رؤية الشبكية في مرض مثل اعتلال الشبكية السكري (مما يعطل علاجه).
  • تطور العتمة بسرعة أو تكرار الالتهابات داخل العين.

التقنيات الجراحية: شرح مفصل لعمليات إزالة المياه البيضاء

1) الفاكو (Phacoemulsification — الفاكو إمولسفيكايشن)

هو الإجراء الأكثر شيوعًا حاليًا: يتم عمل شق صغير (2.2–2.8 مم) في القرنية، إدخال مسبار يولّد موجات فوق صوتية لتفتيت العدسة المعتمة ثم شفطها، وإدخال عدسة داخل العين (IOL — Intraocular Lens). يتميز بسرعة التعافي وعدم الحاجة لغرز كبيرة.

خطوات العملية (مبسط):

  1. تحضير المريض وتخدير موضعي (قطرات أو حقنة حول العين).
  2. عمل شق صغير في القرنية.
  3. فتح كبسولة العدسة (capsulorhexis) بعناية لإنشاء فتحة مركزية.
  4. تفتيت العدسة بالموجات فوق الصوتية وشفطها.
  5. زرع عدسة صناعية مطوية داخل الكبسولة الخلفية.
  6. غلق الجرح غالبًا دون غرز أو بغرز صغيرة جداً.

العدسات المزروعة تختلف: أحادية البؤرة، متعددة البؤر، تصحيح الاستجماتيزم (Toric)، وعدسات تمتاز بقدرات توسيع نطاق الرؤية (Extended Depth of Focus).

2) استبدال عدسة تقليدي (Extracapsular Cataract Extraction — ECCE)

يُستخدم في بعض الحالات التي يكون فيها النواة كبيرة جداً أو عند غياب الإمكانيات التقنية. يتطلب شقًا أكبر وغالبًا غرزًا في القرنية.

3) إزالة الساد في حالات معقدة واستراتيجيات مرافقة

في حالات وجود العدسة الهابطة، انثقاب الكبسولة، أو ندبات داخل العين، قد يتطلب الأمر الجمع مع استئصال الجسم الزجاجي (Vitrectomy) أو تقنيات إضافية لإعادة تثبيت العدسة.

اختيار العدسة المزروعة

النوعية تعتمد على حاجة المريض وتوقعه: عدسات أحادية البؤرة بسيطة وتُعطي رؤية واضحة بمسافة واحدة—يلزم نظارات للقراءة. العدسات متعددة البؤر أو تصحيح الاستجماتيزم قد تقلّل الاعتماد على النظارات لكنها قد تُصاحب هالات ليلية أو تنازلات في التباين.

نتائج العملية ونسب النجاح

تُعد جراحة الكتاركت من أنجح العمليات الطبية على الإطلاق، حيث تتراوح نسب النجاح في استعادة الرؤية الوظيفية بين 85–98% في الحالات غير المعقّدة. النتائج تعتمد على صحة الشبكية، الزجاجية، وجود أمراض مصاحبة مثل اعتلال الشبكية السكري أو الضمور البقعي.

المخاطر الرئيسية قليلة: التهاب داخل العين (endophthalmitis) نادر جداً، وارتفاع ضغط العين مؤقت، أو انزلاق عدسة يحتاج تصحيحًا لاحقًا.

العناية بعد العملية: تعليمات عملية

الالتزام بتعليمات ما بعد العملية يزيد من فرص الشفاء الجيد:

  • استخدام القطرات المضادة للالتهاب/المضادات الحيوية حسب وصف الطبيب.
  • حماية العين بغطاء ليلا أيام قليلة لتجنب فرك العين.
  • تجنّب حمامات السباحة أو التعرض للغبار الشديد لأسابيع.
  • متابعة أولية خلال 24–48 ساعة، ثم في الأسبوع الأول والشهر الأول.
  • الالتزام بتعليمات وضعية إن وُجدت (نادر في فاكو) أو منع رفع الأوزان الثقيلة لبضعة أسابيع.

ملاحظات مهمة: إذا شعرت بألم شديد مفاجئ، فقد يدل ذلك على مشكلة (مثل التهاب أو ارتفاع ضغط العين) ويستلزم مراجعة مستعجلة.

المضاعفات المحتملة وكيفية التعامل معها

رغم الأمان العالي، قد تحدث مضاعفات تشمل:

  • عدوى داخل العين (نادرة وخطيرة)—تتطلب علاجًا عاجلًا بالمضادات.
  • ارتفاع ضغط العين—يُعالَج قطريًا أو فموياً حسب السبب.
  • التهاب أو انتفاخ القرنية (edema).
  • الساد الخلفي (Posterior capsule opacification)؛ وهو تكاثف نسيجي لاحق يؤدي لتدهور الرؤية ويُعالج بسهولة بجلسة ليزر (YAG capsulotomy).
  • إعادة الجراحة في حالات نادرة لخلل في العدسة المزروعة أو نزيف.

التقنيات الحديثة والبحوث: مستقبل علاج الكتاركت

أحدث البحوث تعمل على تحسين العدسات المزروعة (Bi-aspheric designs, EDOF lenses)، وابتكار عدسات تُحقن وتوسّع نطاق الرؤية، وتحسين المواد الحيوية لتقليل الالتهابات. على الرغم من أن الكتاركت يُعالج جراحيًا، هناك أبحاث على قطرات تحلل البروتينات المتجمعة أو تعدل البيئة الأيضية للعدسة لتأخير الحاجة للجراحة؛ لكن هذه ليست معتمدة سريريًا بعد.

العدسات الذكية (Adjustable IOLs)

عدسات يمكن تعديلها بعد الزرع باستخدام الضوء أو موجات خاصة لضبط الدقّة الانكسارية بعد العملية—تقنية واعدة لتقليل الحاجة لإعادة الجراحة أو استخدام النظارات.

العلاج الجيني والخلايا الجذعية

يجرى بحث لتطبيق الخلايا الجذعية في تجديد أنسجة العدسة أو تصحيح عيوب جينية تسبب الكتاركت الخلقي؛ المجال في بداياته ويحتاج سنوات قبل التطبيق العام.

دراسات حالة وتجارب مرضى (موجزة)

قصة مريم — 68 سنة، تحسن كبير بعد الفاكو

مريم كانت تعاني صعوبة في القراءة والقيادة ليلاً بسبب عتامات متقدمة. بعد إجراء فاكو مع زرع عدسة أحادية البؤرة ومتابعة دقيقة، استعادت قُدرة القراءة مع تحسّن ملحوظ في الرؤية الليلية بعد استخدام عدسة متعددة البؤر لاحقًا—نجحت العملية دون مضاعفات.

قصة أحمد — 54 سنة، سكري ومياه بيضاء مبكرة

أحمد كان يعاني سكريًا منذ 15 سنة مع اعتلال شبكية بسيط، وظهرت عنده عدامة بالعدسة في عمر مبكر. تم تنسيق علاج السكري أولاً ثم إجراء جراحة مع اختيار عدسة مصححة للاستجماتيزم. أهمية التنسيق بين أطباء الغدد وطب العيون كانت العامل الحاسم في النتيجة الإيجابية.

الوقاية: خطوات عملية لتقليل خطر ظهور المياه البيضاء أو تأخيرها

  1. حماية العين من الشمس: ارتداء نظارات شمسية ذات حماية UV عالية طوال الحياة.
  2. التحكم في السكري وضغط الدم والكوليسترول: متابعة دورية ومضبوطة للـ HbA1c والضغط.
  3. التغذية الغنية بمضادات الأكسدة: فيتامين C، E، اللوتين، والزياكسانثين (الخضراوات الورقية، الفواكه، المكسرات).
  4. الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول.
  5. الفحص الدوري للعين لدى من هم عرضة (كل سنة بعد سن 60 أو كل 6–12 شهرًا لمرضى السكري).

الأسئلة الشائعة الموسعة

1. هل يمكن أن تعود المياه البيضاء بعد العملية؟

العتامة الأصلية تتم إزالتها نهائيًا بالجراحة، لكن قد يحدث ما يعرف بـ الساد الخلفي بعد أشهر أو سنوات، ويمكن علاجه بجلسة ليزر بسيطة تسمى YAG capsulotomy.

2. هل كل من لديه مياه بيضاء بحاجة لعملية؟

لا بالضرورة؛ القرار يعتمد على تأثير العتامة على جودة الحياة والأنشطة اليومية. إذا كانت الرؤية لا تعيق عمل المريض أو نشاطه، يمكن تأجيل الجراحة مع متابعة دورية.

3. ما أفضل عدسة مزروعة؟

لا توجد عدسة “أفضل” مطلقة—الاختيار يعتمد على توقعات المريض، وجود استجماتيزم، رغبة المريض بعدم استخدام نظارات، وصحة الشبكية. العدسات متعددة البؤر تقلل الاعتماد على النظارات لكن قد تسبب هالات ليلية لدى بعض المرضى.

4. ماذا عن الأشخاص الشباب الذين يعانون مياه بيضاء؟

عند الشباب يجب البحث عن سبب واضح: إصابة، مرض استقلابي، أو سبب وراثي. المناقشة مع الجراح حول التوقعات طويلة الأمد مهمة لأن عدسة مزروعة قد تتطلب مراقبة مدى الحياة.

5. هل توجد علاجات دوائية للكتاركت في المستقبل القريب؟

أبحاث على قطرات وأنظمة ناقلة لتحلل البروتينات أو تعديل البيئة الأيضية واعدة، لكنها لم تصل لمرحلة اعتماد سريري عام حتى الآن.

6. هل يمكن إجراء عملية المياه البيضاء عند وجود أمراض شبكية متقدمة؟

نعم، لكن يجب تنسيق الخطة بين أخصائي الشبكية والجراح لأن وجود أمراض شبكية قد يؤثر على توقعات الرؤية بعد العملية، وقد يتطلب علاجًا شبكيًا قبل أو بعد الجراحة.

7. هل عملية الكتاركت آمنة لمرضى القلب أو الضغط؟

في معظم الحالات نعم، بعد تقييم الحالة العامة وضبط الأدوية بالتنسيق مع طبيب القلب. التخدير الموضعي يجعلها آمنة جدًا حتى لدى كثير من المرضى ذوي الحالات المزمنة.

8. هل يمكن إجراء الجراحة في عيادة خارجية (مركز نهاري)؟

نعم، الفاكو في كثير من البلدان يُجرى في عيادات جراحيَّة نهارية مع خروج في نفس اليوم، شرط استقرار حالة المريض الصحية.

9. كيف أجهز نفسي للجراحة؟

اتباع تعليمات الصيام إن طُلِب، إيقاف بعض أدوية السيولة إذا طلب الطبيب، تنظيم السكر للسكريين، ترتيب وسيلة للعودة للمنزل لأن الرؤية قد تكون ضبابية بعد العملية.

10. ما التوقعات فيما يتعلق بالقيادة بعد العملية؟

غالبًا يُمنع القيادة لليوم الأول أو حتى يتحسن البصر إلى مستوى آمن. قرار العودة يعتمد على نتائج الفحص وحالة العين الأخرى.

11. هل العدسات المزروعة تدوم مدى الحياة؟

العدسات الصناعية داخل العين تُصنع لتدوم لسنوات عديدة — غالبًا مدى الحياة — لكنها قد تتطلب إعادة ضبط أو حذف الساد الخلفي لاحقًا بالليزر.

12. هل توجد مضادات حيوية قبل الجراحة؟

يصف الجراح عادة قطرات مضادة للبكتيريا قبل وبعد الجراحة لتقليل خطر العدوى.

13. ماذا أفعل لو شعرت بألم حاد أو فقدان مفاجئ للرؤية بعد العملية؟

يجب مراجعة الطوارئ العينية فورًا—قد يكون عرضًا لالتهاب أو نزف أو مضاعفة تحتاج تدخلًا عاجلاً.

14. هل يمكن للعملية أن تحسن الرؤية الليلية؟

نعم غالبًا تتحسن الرؤية الليلية بعد إزالة العتامة، لكن العدسات متعددة البؤر قد تسبب هالات ليلية لدى البعض.

15. كم تكلفة العملية؟

التكلفة تختلف باختلاف البلد، نوع العدسة، ومركز العلاج (حكومي/خاص). العدسات الخاصة والمتطورة تزيد التكلفة لكنها قد تقلل الاعتماد على النظارات.

جدول مقارنة: أنواع العدسات المزروعة (مقارنة سريعة)

نوع العدسةالميزةالعيبالتوصية
عدسة أحادية البؤرةجودة بصرية ممتازة لمسافة واحدةيحتاج نظارات للقراءة أو للسوامناسب للميزانيات المحدودة والرغبة في بساطة العلاج
عدسة متعددة البؤرتقليل الاعتماد على النظاراتهالات ليلية محتملةمناسب لمن يريد استقلالية عن النظارات
عدسة Toric (لتصحيح الاستجماتيزم)تصحيح الاستجماتيزم وتحسين الرؤية الاساسيةتحتاج قياسات دقيقةمناسب لمن لديهم استجماتيزم مهم
عدسات EDOF / Extended Depthتوسيع نطاق الرؤية وتقليل الحاجة للنظاراتقد لا تعطي وضوح قراءة فائقموازنة جيدة بين الراحة وجودة الرؤية

أهمية الفحص العام وبرامج الصحة العامة

لأن الكتاركت حالة شديدة الانتشار قابلة للعلاج، فإن سياسات الصحة العامة التي توفر فحوصًا دورية وسهولة الوصول لجراحات الكتاركت تقلل العبء الصحي والاقتصادي. برامج الفحص المجتمعي، عيادات العيون المتنقلة، ومبادرات تغطية التكاليف أسهمت في تقليل العمى القابل للعلاج في عدة دول.

نصائح عملية للمرضى والأسر

  • دوّن أي تغيير في الرؤية وشاركه مع الطبيب فورًا.
  • لا تؤجل الفحص لأن التأخير قد يؤدي لتدهور لا رجعة فيه في بعض الحالات.
  • اطرح على الطبيب أسئلة حول نوع العدسة وتأثيرها على نمط حياتك اليومي (قراءة، قيادة، عمل أمام شاشة).
  • جهّز المنزل لأيام ما بعد الجراحة: إضاءة جيدة، أدوية مضبوطة، ومَنْ يساعدك في التنقل أول يومين.

مراجع مختارة وملاحظات علمية

المقال مبني على مراجعات طبية عامة ومعارف سريرية متاحة حتى 2025. للمصادر التفصيلية المرجو مراجعة أدلة مثل: WHO, American Academy of Ophthalmology, مقالات PubMed و مراجعات Cochrane المتعلقة بجراحة المياه البيضاء والعدسات المزروعة.

الخلاصة

المياه البيضاء (الكتاركت) مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج بفعالية عالية. الفهم الجيد لأسبابها—من التقدم في العمر إلى العوامل البيئية والوراثية—يساعد على الوقاية المبكرة والتعامل الصحيح. التطور الكبير في تقنيات الفاكو والعدسات المزروعة جعل النتائج ممتازة لمعظم المرضى. الأهم هو الفحص الدوري، ضبط الأمراض المصاحبة، واتخاذ قرار الجراحة في الوقت المناسب لضمان أفضل النتائج البصرية.

ماهو نزيف العين: اهم اسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه

ماهو نزيف العين: اهم اسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه

قد يبدو مصطلح نزيف العين مخيفًا، لكنه في الواقع وصف عام لمجموعة من الحالات التي تتراوح من نزيف سطحي في الملتحمة إلى نزيف داخل الجسم الزجاجي أو تحت الشبكية الذي يهدد البصر. السرّ في التعامل مع نزيف العين هو معرفة مصدر النزيف، السبب الأساسي، وسرعة التدخل. في هذا الدليل سنغطي كل ما يلزمك معرفته: التعريف، الأنواع، الأسباب، كيفية التشخيص، خيارات العلاج، المضاعفات المحتملة، وكيفية الوقاية.

تعريفات وأنواع نزيف العين

نزيف الملتحمة (Conjunctival hemorrhage)

بقعة حمراء واضحة على بياض العين تظهر نتيجة تمزق أوعية سطحية. غالبًا تسبب قلقًا لكنها نادراً ما تكون خطيرة وتزول خلال أيام إلى أسابيع.

نزيف داخل القزحية أو أمام الجسم الزجاجي (Hyphema)

وجود دم في الحجرة الأمامية للعين عادة بعد إصابات مباشرة. قد يرفع ضغط العين ويتطلب رعاية عاجلة.

نزيف داخل الجسم الزجاجي (Vitreous hemorrhage)

نزيف في الجسم الزجاجي يعني ظهور عوائم كبيرة أو فقدان مفاجئ للرؤية. الأسباب الشائعة: اعتلال الشبكية السكري المتكاثر، تمزقات شبكية، أو أمراض وعائية.

نزف تحت الشبكية (Subretinal / Sub-RPE hemorrhage)

نزيف تحت الشبكية أو تحت طبقة الظهارة الصبغية قد يحدث في حالات مثل الانهيار الوعائي (مثل التنكس البقعي الرطب) أو تمزقات وعائية. يهدد المركز البقعي ويؤثر في الرؤية الحادة.

نزف الشبكية (Retinal hemorrhage)

نزف داخل طبقات الشبكية يظهر كنقاط أو خطوط حمراء متعلقة بالأوعية الدموية ويشاهد بفحص قاع العين. شائع في السكري وارتفاع ضغط الدم.

المفتاح السريري هو تحديد الموقع: هل الدم سطحي أم داخل العين أم خلف الشبكية؟ ذلك يحدد الخطة العلاجية وحجم الخطر على البصر.

أسباب نزيف العين — تفصيل عملي

تتعدد أسباب نزيف العين بين أسباب بسيطة مؤقتة وأسباب خطيرة تهدد البصر. فيما يلي قائمة مرتبة ومنظمة:

أ) أسباب وعائية ومرتبطة بالأمراض المزمنة

  • السكري (Diabetic retinopathy): اعتلال الشبكية السكري المتكاثر يؤدي لنمو أوعية جديدة هشة تنزف بسهولة داخل الجسم الزجاجي أو الشبكية.
  • ارتفاع ضغط الدم: يسبب تمزقات بالأوعية الصغيرة في الشبكية (نزف شبكي) وقد يسفر عن وذمة شبكية.
  • تنكس البقعة الرطب (Wet AMD): نمو أوعية جديدة تحت الشبكية قد ينزف ويؤثر على الرؤية المركزية.

ب) إصابات ورضوض

صدمة مباشرة للعين (سقوط، ضربات، حوادث عرضية) يمكن أن تسبب hyphema، نزيف زجاجي، أو تمزقات شبكية مصاحبة.

ج) تمزقات شبكية وانفصال الشبكية

التمزقات الشبكية قد تؤدي إلى نزيف زجاجي نتيجة دخول سوائل أو أوعية ناقصة الاستقرار. انفصال الشبكية قد يصاحبه نزف ويحتاج تدخل جراحي عاجل.

د) اضطرابات تخثر الدم وأدوية مميعة

أمراض النزف (مثل الهيموفيليا)، أو تناوُل مضادات التخثر (وارفارين، NOACs) أو مضادات الصفائح (الأسبرين، كلوبيدوغريل) يزيد من احتمال حدوث نزف داخل العين.

هـ) أورام ووظائف وعائية شاذة

أورام العين أو نمو وعائي غير طبيعي (مثل الاعتلال الوعائي الولادي أو انسداد وريدي) قد يسبب نزفًا داخل العين.

و) التهابات وأمراض الجهازية

التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis)، التهابات داخل العين (Endophthalmitis)، أو أمراض مناعية قد تصاحبها نازوف داخلية.

ز) أسباب أخرى

عوامل الضغط المتقطع (سعال شديد، قيء، رفع أوزان ثقيلة) قد يسبب نزفًا سطحيًا في الملتحمة أو أحيانًا يحفز نزفًا داخليًا لدى مرضى معرضين.

العرض السريري: ماذا يشعر المريض؟

الشكوى تختلف بحسب مكان النزيف:

  • نزيف الملتحمة: احمرار موضعي دون ألم شديد، غالبًا لا يؤثر على الرؤية كثيرًا.
  • نزيف الجسم الزجاجي: ظهور عوائم كبيرة أو خطوط سوداء، ضبابية شديدة للرؤية، أو فقدان رؤية مفاجئ.
  • نزف تحت الشبكية: تشوهات في الرؤية المركزية، بقعة مظلمة، أو تشوش متواصل.
  • Hyphema: ألم أو زيادة ضغط العين مع رؤية غائمة ووجود دم في الحجرة الأمامية.

من المهم التفريق بين تأثر الرؤية الجزئي العابر والتغير المستمر؛ أي تدهور مفاجئ يستوجب تقييم عاجل.

التشخيص: الفحوص والأجهزة المستخدمة

تحديد مصدر النزيف يتطلب مجموعة من الفحوص المتكاملة:

1. الفحص السريري لقاع العين (Fundus exam)

الطبيب يفحص الشبكية بواسطة منظار العين بعد توسيع البؤب؛ يبحث عن أوعية متكاثرة، تمزقات شبكية، نزوف وريدية أو شديدة.

2. التصوير بالموجات فوق الصوتية (B-scan)

مهم عندما تمنع العتامات (مثل نزيف زجاجي كثيف) رؤية قاع العين؛ يساعد على كشف انفصال الشبكية أو تجاويف نزفية.

3. التصوير بالأوعية (Fluorescein angiography)

يكشف تسرب الأوعية وتكوين أوعية جديدة، مفيد لتخطيط العلاج بالليزر أو حقن مضادات VEGF.

4. OCT (Optical Coherence Tomography)

يوفر مقاطع عالية الدقة للبقعة الشبكية ويكشف وذمة أو نزف دون الحاجة لتوسع شديد للبؤب.

5. فحوص مخبرية

اختبارات تخثر الدم، مستويات السكر (HbA1c)، وضغط الدم، وقد يُطلب فحوص أمراض مناعية أو فيروسات إذا اشتبه الطبيب في سبب التهابي أو مناعي.

معلومة مهمة: التشخيص الصحيح يحدد خطة العلاج—فنزيف الجسم الزجاجي من اعتلال شبكية سكري يُعالج وفق خطة مختلفة عن نزيف مرتبط بتمزق شبكي أو ورم.

علاج نزيف العين: خطوات وخيارات العملية والدوائية

العلاج يعتمد على سبب ومكان وشدة النزيف. الأهداف الأساسية: إيقاف النزيف إن أمكن، حماية الشبكية، واستعادة الرؤية إذا أمكن.

1. العلاج الطبي التحفظي

  • استقرار ضغط الدم وضغط العين.
  • إيقاف أو تعديل أدوية مضادات التجلط بعد تنسيق مع الطبيب المعالج (قلب/دم) إن كان ذلك ممكنًا وآمنًا.
  • مضادات الالتهاب أو الستيرويدات موضعية/جهازية في حالات التهابية.
  • راحة ومتابعة حالية لنزيف الملتحمة أو نزيف بسيط في الجسم الزجاجي قد يتحسن تلقائيًا.

2. الحقن داخل العين (Intravitreal injections)

مضادات عامل النمو الوعائي (Anti-VEGF) تستخدم في حالات نزف ناتج عن أوعية غير طبيعية (مثل التنكس البقعي الرطب أو اعتلال الشبكية السكري). تساعد على تقليل تسرب الأوعية ومنع تكرار النزف.

3. العلاج بالليزر

يستخدم ليزر الشبكية في حالات تمزقات شبكية أو لعلاج مناطق الإقفار (Panretinal photocoagulation) في اعتلال الشبكية السكري لتقليل الطلب الأوكسيجيني وتحجيم نمو أوعية جديدة.

4. استئصال الجسم الزجاجي (Vitrectomy)

إجراء جراحي يُستخدم لإزالة الدم الكثيف في الجسم الزجاجي، إجراء ليزر داخلي لإغلاق تمزقات، وإعادة تثبيت الشبكية عند الضرورة. غالبًا ما يُستخدم عند نزيف كثيف يمنع رؤية قاع العين أو عند وجود انفصال شبكية مصاحب.

5. علاج الأسباب الأساسية

معالجة ومتابعة السكري، ضبط ضغط الدم، أو علاج أورام داخل العين إن وجدت. علاج السبب يقلل من تكرار النزف ويحسن النتيجة البصرية.

متى يحتاج المريض لعملية عاجلة؟

فقدان بصر مفاجئ أو نزيف كثيف يمنع تقييم الشبكية، أو وجود انفصال شبكية، يستدعي تدخلًا جراحيًا طارئًا.

نتائج العلاج ومآلات الرؤية

نتيجة العلاج تعتمد على السبب ومدى تأخر المريض عن العلاج:

  • نزيف خفيف مرتبط بتمزقات صغيرة قد يتحسن تلقائيًا ويعود البصر عادة لمستواه السابق.
  • نزف عميق في الجسم الزجاجي أو نزف تحت الشبكية يمكن أن يؤدي لتليف شبكي أو تلف في البقعة ويحد من التحسن البصري الكامل.
  • التدخل المبكر (مثل الفيتريكتومي عند الحاجة) يزيد فرص استرداد الرؤية ويقلل المضاعفات.

توقعات المريض يجب أن تُوضّح قبل الجراحة: قد لا تعود الرؤية إلى 100%، خصوصًا إذا تضررت الخلايا البقعية أو الشبكية قبل التدخل.

المضاعفات المحتملة لنزيف العين ولماذا يجب متابعته

  • انفصال الشبكية أو تليف شبكي يؤديان إلى فقد دائم في الرؤية إذا لم يعالجا.
  • تكوّن أنسجة ندبية قد يسبب سحبًا مستمرًا على الشبكية (Traction).
  • التهاب داخل العين أو عدوى بعد إجراءات داخلية (نادرة لكن خطيرة).
  • ارتفاع ضغط العين نتيجة Hyphema أو انسداد مسارات التصريف.

الوقاية والخطوات العملية للحد من خطر نزيف العين

  1. مراقبة وضبط السكري: متابعة HbA1c ومتابعات دورية عند أطباء العيون.
  2. التحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
  3. الفحص الدوري للشبكية خاصة لمرضى السكري وارتفاع الضغط.
  4. تجنب الإصابة: حماية العين أثناء العمل والرياضة (نظارات واقية).
  5. التنسيق مع الطبيب قبل إيقاف/تعديل أدوية مضادات التجلط.
  6. الإقلاع عن التدخين وإتباع نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة.

مقارنة سريعة: مميزات وعيوب طرق العلاج

الإجراءمميزاتهعيوبه
مراقبة طبيةغير جراحي، مناسب لنزيف طفيفقد يتأخر الشفاء أو يزيد الترسب الليفي
حقن Anti-VEGFيقلل التسرب والأوعية الجديدةيحتاج جلسات متكررة، لا يصلح لجميع الأوضاع
ليزر شبكييعالج تمزقات ويمنع النمو الوعائيلا يصلح لو النزيف يغطي المنطقة
استئصال الجسم الزجاجييزيل الدم ويعالج تمزقات معًاإجراء جراحي مع مخاطر ومخاض تعافٍ

دراسات حالة وتجارب مرضى

قصة السيد علي — نزيف زجاجي نتيجة اعتلال شبكية سكري

علي مزارع 62 سنة مصاب بالسكري منذ 20 عامًا، راجع بعد شكاية من ظهور عوائم وتدهور الرؤية فجأة. الفحص بيّن نزيفًا زجاجيًا وكثيرًا من الأوعية الجديدة في شبكيته. أجرى استئصالًا للجسم الزجاجي مع ليزر داخلي وحقن مضاد VEGF. بعد 3 أشهر تحسنت الرؤية بشكل كبير رغم أنه يحتاج متابعة دائمة للسكري.

قصة سعاد — نزيف ملتحمة بسيط بعد عطس قوي

سعاد في الأربعينيات عانت من احمرار مفاجئ بعد عطس قوي. الفحص كشف نزيفًا سطحيًا في الملتحمة. أعطيت تعليمات للراحة ولمضادات الالتهاب الموضعي، وتعافى خلال أسبوعين دون مضاعفات.

الأسئلة الشائعة (موسّعة)

1. هل نزيف العين دائمًا يعني فقدان البصر؟

لا، ليس دائمًا. تعتمد النتيجة على موقع النزيف وسببه وسرعة العلاج. نزف ملتحمة غالبًا مؤقت، بينما نزيف زجاجي أو تحت الشبكية قد يهدد البصر إن لم يعالج.

2. هل يمكن علاج نزيف الشبكية بالليزر فقط؟

الليزر فعّال لتمزقات الشبكية وللتعامل مع مناطق الإقفار، لكنه قد لا يكون كافيًا إذا كان هناك نزيف كثيف في الجسم الزجاجي؛ في هذه الحالة قد تكون الجراحة ضرورية.

3. هل أوقف أدوية سيولة الدم لو حدث نزيف في العين؟

لا توقف أي دواء دون استشارة الطبيب. التنسيق بين أخصائي القلب/الدم وطبيب العيون ضروري لتقييم المخاطر والفوائد.

4. متى أراجع الطبيب فورًا؟

عند تدهور الرؤية المفاجئ، ظهور ستار أو فقدان مجال بصري، ألم شديد، أو ظهور عوائم كثيفة فجأة.

5. هل الحقن داخل العين مؤلم؟

الإجراء يتم تحت تخدير موضعي وغالبًا ما يشعر المريض بضغط بسيط فقط. يستخدم الأطباء تقنيات لتقليل الألم والقلق.

6. هل النزف يعود بعد العلاج؟

قد يحدث تكرار خاصة إذا لم يُعالَج السبب الأساسي (مثلاً إذا استمر ارتفاع السكر أو ضغط الدم غير مضبوط). المتابعة مطلوبة.

7. ما أشهر الآثار الجانبية للجراحة؟

ألم طفيف، احمرار مؤقت، ارتفاع ضغط العين المؤقت، وفي حالات نادرة عدوى داخل العين.

8. هل يمكن الوقاية من نزيف العين؟

التحكم بالأمراض المزمنة (سكري، ضغط) وارتداء حماية العين خلال الأنشطة العرضة للحوادث يقلل من المخاطر.

9. هل نزيف العين أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر؟

بعض أنواع النزيف مثل نزف الشبكية المرتبط بمرض وعائي تزداد مع السن، لكن الأسباب متباينة ويمكن أن تظهر في أي عمر.

10. هل توجد علاجات مستقبلية واعدة؟

أبحاث على مضادات نمو وعائي بأطر زمنية أطول، وتحسين تقنيات الجراحة بالروبوت والليزر، بالإضافة لتقنيات تصوير أفضل لا تزال تتطور.

نصائح عملية عند حدوث نزيف مفاجئ في العين

  1. لا تفرك العين.
  2. اغلق عينك واطلب مساعدة طبية عاجلة إذا كان النزيف كبيرًا أو مصحوبًا بفقدان في الرؤية.
  3. إذا كان لديك دواء مميع، اصطحب معك قائمة الأدوية للمشفى.
  4. في حالة إصابة مباشرة، ابحث عن وجود إصابات أخرى في الوجه أو الرأس وراجع الطوارئ.

مراجع ومصادر موثوقة للمتابعة

لمزيد من المعلومات التفصيلية اطّلع على مواقع مثل: مواقع جمعيات طب العيون (AAO)، منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمقالات المراجعة على PubMed وCochrane. للمراجع المحلية اطلب من طبيبك نشرات توعية أو إرشادات مراعية للسياق المصري.

الخلاصة

يشمل مصطلح نزيف العين حالات متنوعة من الملتحمة السطحية إلى نزف داخل الجسم الزجاجي أو تحت الشبكية الذي يهدد البصر. المفتاح هو السرعة في التشخيص والربط بين السبب والعلاج المناسب—ضبط الأمراض المزمنة، استخدام الليزر أو الحقن أو الجراحة عند الحاجة. المتابعة الدورية ووعي المريض بالعوامل المسببة تقللان من خطر التدهور. القاهرة، مصر. هذا المحتوى لأغراض تعليمية ولا يغني عن الاستشارة الطبية المتخصصة.

ماهو الجسم الزجاجي للعين: التركيب، الوظائف، الأمراض، التشخيص والعلاج

 ماهو الجسم الزجاجي للعين: التركيب، الوظائف، الأمراض، التشخيص والعلاج

الجسم الزجاجي هو سائل جيلاتيني شفاف يملاء تجويف العين وله وظيفة مهمة داخل العين. غالبًا لا يحظي باهتمام كبير عند شرح تكوين العين عند غير المتخصصين. قد يكون مصدرًا للشكوى عندما يتغيّر طبيعياً (كالشيخوخة) أو عندما حدوث أمراض (كاءنفصال الشبكية أو النزيف). فهم تركيب الجسم الزجاجي ووظائفه يساعد على تفسير أعراض شائعة مثل العوائم (floaters) والومضات الضوئية، كما يوضّح متى يصبح التدخل الطبي ضرورياً .

ما هو الجسم الزجاجي؟ — التركيب والفيزيولوجيا

يملأ الجسم الزجاجي حوالي 80% من حجم العين، ويشغل المساحة بين العدسة في الأمام والشبكية في الخلف. يتكون بشكل أساسي من ماء (أكثر من 98%)، بالإضافة إلى مصفوفة من الكولاجين، الأحماض الجلوتامينية، والهيالورونات (hyaluronic acid) التي تمنحه اللزوجة والصفاء.

التركيب الميكروسكوبي

مصادره النوعية: شبكة من ألياف الكولاجين الدقيقة تسبح في سائل هلامي غني بحمض الهيالورونات (المكون الرئيسي للكثير من مواد التجميل و العناية بالجلد). مع العمر، تميل هذه الشبكة إلى التكتل والانكماش، ما يغيّر خواص الجسم الزجاجي ويؤدي لحوادث شائعة مثل انفصال الجسم الزجاجي من الشبكية.

علاقته بالشبكية

الجسم الزجاجي متلاصق جزئياً مع الشبكية عند نقاط مُحددة (مثل حول العصب البصري، فوق الشريان/الوريد). هذا الالتصاق يفسر لماذا قد يؤدي انكماش الزجاجي إلى سحب الشبكية أو تمزقها في حالة حدوث انفصال خلفي قوي.

وظائف الجسم الزجاجي

  • نقل الضوء: يجب أن يبقى الجسم الزجاجي شفافًا حتى يصل الضوء إلى الشبكية بدون تشوش.
  • حماية من الصدمات: يعمل كوسادة تمتص صدمات  لتحمي الشبكية.
  • ثبات شبكي: يساعد على إبقاء الشبكية في تماس لطيف مع طبقاتها الداعمة.
  • مخزن بيولوجي: يحتوي على عوامل نمو ومركبات تلعب دورًا في التوازن الأيضي داخل العين.

مشاكل شائعة تتعلق بالجسم الزجاجي

الذبابة او العنكبوت – العوائم (Floaters)

تظهر كخيوط أو نقاط تتحرك مع حركة العين. عادةً تنجم عن تجمعات بروتينية صغيرة أو تكتلات في مصفوفة الكولاجين، خاصة مع التقدّم في العمر. معظم العوائم حميدة، لكن ظهور عوائم مفاجئة وكثيفة مصحوبة بمضات ضوئية يستدعي فحصًا عاجلاً لاستبعاد تمزق شبكي.

الومضات الضوئية (Photopsia)

يصف المرضى رؤية شرارات أو ومضات ضوء. تحدث عندما يسحب الجسم الزجاجي الشبكية ويؤثر ميكانيكيًا على الخلايا الحسية، أو عندما يحدث تحفيز ميكانيكي في مركز  الإبصار. يمكن محاكة هذا الشعور بالضعط او فرك العين بقوة وان كان هذا الاجراء لا ينصح به

الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي (Posterior Vitreous Detachment – PVD)

حالة شائعة لدى الكبار و مرضي قصر النظر الشديد، حيث ينفصل الجزء الخلفي من الجسم الزجاجي عن الشبكية. عادةً ما تكون حميدة، لكن في 10-15% من الحالات قد تؤدي إلى تمزق شبكي أو نزيف بالجسم الزجاجي.

النزيف داخل الجسم الزجاجي (Vitreous Hemorrhage)

يحدث عندما تنزف أوعية دموية من الشبكية أو من أوعية جديدة هشة داخل الجسم الزجاجي؛ أكثر الأسباب شيوعًا هو اعتلال الشبكية السكري في مراحله المتقدّمة او تكون قطع بالشبكية، ويمكن أن يسبب فقدان رؤية مفاجئ.

الالتهابات داخل العين (Endophthalmitis)

عدوى قد تصل إلى الجسم الزجاجي بعد جراحة أو إصابة او وجود تسمم ميكروبي بالدم، وتُعَد طارئة طبية تتطلب علاجًا سريعًا بالمضادات أو الجراحة.

عوامل الخطر المرتبطة بمشاكل الجسم الزجاجي

  • التقدم في السن
  • قصر النظر العالي (high myopia)
  • السكر واعتلال الشبكية السكرى المتقدّم
  • الإصابات المباشرة للعين أو الجراحات السابقة
  • أمراض المناعة/الالتهابات داخل العين
  • التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاع

كيف يُشخّص أطباء العيون مشاكل الجسم الزجاجي؟

التشخيص يبدأ بأخذ التاريخ المرضي والفحص السريري ثم استخدام تقنيات تصويرية متقدمة:

الفحص بالمصباح الشقي (Slit-lamp)

يسمح برؤية العوائم والسطوح الأمامية من الجسم الزجاجي في الحالات المناسبة.

فحص قاع العين بمنظار العين (Indirect ophthalmoscopy)

بعد توسيع الحدقة يستطيع الطبيب فحص الشبكية والجسم الزجاجي لتحديد أي تمزقات أو نزيف.

الموجات فوق الصوتية B-scan

مفيدة عندما تمنع العتامات رؤية قاع العين (مثلاً عند نزيف زجاجي كثيف) وتسمح بالكشف عن انفصال الشبكية أو وجود كتل داخل العين.

OCT (Optical Coherence Tomography)

يستخدم لتقييم مركز الابصار و باقي الشبكية وقد يكشف تأثيرات الجسم الزجاجي على البقعة بشكل دقيق.

متى ولماذا نحتاج لعلاج جسم زجاجي؟ خيارات العلاج

علاج مشاكل الجسم الزجاجي يعتمد على السبب وشدة الأعراض. الخيارات تتراوح من التوعية و المتابعة إلى الحقن وفي بعض الاحيان الجراحة.

المتابعة والمراقبة

في حالات العوائم البسيطة وعدم وجود قطع بالشبكية

غالبا يكتفي الأطباء بالمراقبة الدورية لأن الجسم الزجاجي قد يتأقلم ويصبح أقل إزعاجًا مع مرور الوقت.

العلاج الدوائي والحقن داخل العين

في حالات النزف الناتج عن أوعية جديدة أو في التنكس البقعي الرطب تستخدم حقن Anti-VEGF (مثل لوسينتس/ايليا) للحد من نمو الأوعية وتقليل النزف والتسريب.

العلاج بالليزر

يغلق الليزر التمزقات الشبكية الصغيرة ويمنع تسرب السوائل خلف الشبكية؛ كما يستخدم لعمل photocoagulation في اعتلال الشبكية للحد من نمو أوعية جديدة.

استئصال الجسم الزجاجي (Vitrectomy)

عملية جراحية تُستخدم لإزالة النزيف أو التليفات أو علاج انفصال الشبكية. تشمل خطوات دقيقة: فتحات صغيرة في الصلبة، إدخال ألة جراحية دقيقة شبيهة بالمنظار وشفط الجسم الزجاجي، إجراء الليزر الداخلي أو وضع غاز/زيت لتثبيت الشبكية.

متى نُجري عملية ازالة الجسم الزجاجي؟ — عند نزيف زجاجي كثيف يمنع تقييم الشبكية، عند تليف أو سحب على الشبكية (traction) يهدد الانفصال، أو عند التهابات داخلية لا تستجيب للعلاج التحفظي.

نظرة عملية على جراحة الفيتريكتومي (خطوات وتفاصيل)

  1. تقييم قبل الجراحة: فحص كامل، قياس ضغط العين، تقييم حالة العدسة والشبكية.
  2. تخدير موضعي أو عام بحسب الحالة.
  3. إحداث فتحات صغيرة جداً (25-27G) لإدخال أدوات الفيتريكتومي.
  4. قطع وشفط الجسم الزجاجي المتحجر أو الدم أو الأغشية الليفية.
  5. إجراء أي لزوم من ليزر داخلي لإغلاق التمزقات، وضع غاز أو زيت كداعم داخل العين.
  6. إغلاق الفتحات، عادة بدون غرز أو بغرز صغيرة جداً.

التعافي قد يستغرق أسابيع؛ يختلف تبعًا لنوع التدخل والحالة الأساسية للشبكية.

نتائج العلاج وتعافي الرؤية

نتيجة العلاج تعتمد على عاملين رئيسيين: السبب الأساسي (مثل وجود اعتلال شبكية دائم) ومدة تأخر المريض قبل العلاج. كلما كان التدخل أبكر كانت فرص استعادة الرؤية أكبر. في حالات النزف الحاد أو التليف الطويل قد لا تعود الرؤية بالكامل.

الوقاية وإرشادات للمحافظة على صحة الجسم الزجاجي

  • مراقبة وضبط السكري والضغط والكوليسترول.
  • ارتداء حماية عينية للرياضات أو المهن التي تعرض العين للإصابة.
  • الفحص الدوري لدى أخصائي العيون خاصة لمن لديهم قصر نظر عالي أو تاريخ جراحي سابق.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول نظام غني بمضادات الأكسدة (خضراوات ورقية، فيتامين C، E، لوتين).

التقنيات الحديثة والبحوث الجارية

تطورت تقنيات استئصال الجسم الزجاجي لتصبح أقل توغلاً وأدق، مع أدوات جراحية صغيرة (25-27G) وأنظمة تصوير أثناء الجراحة. الأبحاث تركز على:

  • مواد بديلة للسوائل الداعمة داخل العين أقل سمية وأفضل توافقًا حيويًّا.
  • تحسين أجهزة القطع والتحكم بالموجات لتقليل الأضرار الجراحية.
  • نهج دوائي لتقليل التليف الليفي بعد النزف أو الجراحة.
  • تصوير OCT محسّن لتوجيه القرار العلاجي ومتابعة الشفاء.

قصص مرضى ودراسات حالة مبسطة

قصة فاطمة — عوائم مفاجئة ونهاية سعيدة

ظهرت لدى فاطمة (62 سنة) فجأة العديد من العوائم وبعد الفحص تبين وجود انفصال خلفي للجسم الزجاجي دون تمزق شبكي. تابعت لمدة 6 أسابيع وتم توصية بالمتابعة فقط؛ اختفت معظم العوائم تدريجيًا بتحسن تدرّجي واستقرار الحالة.

قصة محمود — نزيف زجاجي في السكري

محمود مريض سكري منذ سنوات جاءت مراجعة بعد فقدان رؤية مفاجئ. وجود نزيف زجاجي كثيف استدعى فيتريكتومي وحقن Anti-VEGF؛ عاد جزء كبير من الرؤية بعد 3 أشهر مع متابعة السكري المكثفة.

الأسئلة الشائعة عن الجسم الزجاجي

هل العوائم خطيرة دائمًا؟

لا، غالبًا تكون حميدة، لكن ظهورها مفاجئًا وبكثرة أو مصحوبة بمضات ضوئية قد يشير لتمزق شبكي ويتطلب فحصًا عاجلًا.

هل الانفصال الخلفي للجسم الزجاجي يعني حاجة أخطر دائمًا؟

ليس بالضرورة — كثير من حالات PVD بسيطة وتستقر، لكن بعضها يسبب تمزقات شبكية لذا يجب فحصها للتأكد.

هل يمكن علاج العوائم نهائيًا؟

في حالات قليلة جداً يُجرى استئصال الجسم الزجاجي لإزالة العوائم المعيقة، لكن القرار متوازن لأن الجراحة تحمل مخاطر. غالبًا يُنال الرضا بتأقلم العين مع الوقت أو بإجراءات أقل توغلاً.

هل الحقن داخل العين آمنة؟

نعم آمنة نسبيًا عند إجراءها بمضادات VEGF وتعطى تحت معايير تعقيم صارمة، لكنها قد تتطلب تكرار الجلسات وتتطلب متابعة دقيقة.

الخلاصة

الجسم الزجاجي جزء مركزي وحساس في تكوين العين، وأي تغيّر فيه يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على رؤية المريض. الفهم الجيّد لأعراضه، والتشخيص المبكر باستخدام أجهزة تصوير متقدمة، واتخاذ قرار علاجي مناسب — من متابعة بسيطة إلى تدخل جراحي — كلها عوامل تحدد النتيجة البصرية. المحافظة على الصحة العامة واتخاذ إجراءات وقائية يخفف من مخاطر المشكلات الزجاجية، بينما التطور التقني والطبي يقدّم نتائج أفضل للمرضى الذين يحتاجون تدخلاً.